الأحد، 28 فبراير 2016

انا ونافخ الكير............ لـــــــــ لؤي محسن / العراق ...........صفوة الكُتَّاب العرب

تمرُ الأعوامُ من فنائي
مرّ السحاب المثّقل بالمطر الموسمي
صامتةً بين يدي الرياح ، تمشي مهرولةً
ممسكةً عن الكلام
آذانُ الحقِ قد غابَ طويلاً
سيأتي بصوته الخافتِ الحنون
ليعلن صياما آخراً ، رغم حرارة الرمضاء
تنبثقُ ولادةٌ جديدةٌ
ليس كأيامِ الصبابةِ المرقاة
يومٌ مصفدٌ بغليلةِ جهنم الآدمية
يمضي بي الى جادةِ الهلاك
هكذا عمري صاحبتهُ ، نافخاً للكير
لا يمسني منه سوى الريح النتنة
وحرقا لثياب العمر القديم
أحرقي ما شئتِ يا غداة الماردين
واعتلي الصروح الممردة بحجر الكيلسان
أرصفةُ الخريف الناشئ
وقصورُ السندباد ، والفانوسُ السحري
الذي لم أجنِ منه سوى حروبَ الشياطين
على سهلِ اللؤلؤ والمرجان
والنفط المقدس كمائِهم المقدس في كنيسة البابا يوحنا
وعصا سليمان النبي الذي فقدها في سهلي ..