الثلاثاء، 23 فبراير 2016

الــــــــوعد. الجزء الأول.......... لـــــــــ محمد ابو الفتح......صفوة الكُتَّاب العرب

مقدمة:
معظم أحداث هذه القصةحقيقة ومن قلب الواقع وإن كان البعض سيظن أنها من خيالي
كاكاتب نظراً لما فيها من وفاء نادالوجود إلا أني أؤكد لكل من يقرأها أنها من قلب الواقع.
الجزء الأول...............
عاد الضابط عادل من نوبته في اليوم الأول من العمل في المنطقة الجديدة التى نقل إليها
وهومرهق ويفكرفي كلمات زملاؤه في العمل أن سيلاقي الغرائب في هذه المنطقة وخاصة
منطقة المقابر التي تقع في قلب المدينه وأكثر مالفت إنتباهه في يومه في هذه المنطقة ذلك
الرجل العجوز الذي تبدو عليه علامات الثراء والوقار وهو يجلس أمام أحد القبور بعدما
وضع عليه زهرة من زهرات السوسن وبدا وكأنه يتحدث مع ساكن أو ساكنة القبر.
قررعادل أن يمر كل يوم في نفس على القابر ليرى هل هذا الأمر متكررأم حدث صدفة
وكان الرجل يزور ميت له عزيز على نفسه لعله يكون إبنه أو إبنته,لاحظ عادل أن الأمر
يتكرر بصفة يوميه فقرر أن يعرف ماذا وراء هذا الرجل وسأل حارس المقابر الذي أجاب:
إنه منذ سنوات يشاهد هذا الرجل يأتي ومعه ثلاث زهرات ويضع فوق كل قبرمن الثلاثة
قبور زهرة ويسقي زهيرات مزروعه حولها ثم يجلس على مقعد يحضره معه ساعة تقريبا
ثم يرحل ليعود في نفس الموعد الساعة الرابعة عصرا ولم يتخلف يوما عن الحضور مهما
كانت حالة الطقس, وفي نفس الوقت يقوم بترميم القبوربصفة دائمة وقام بشراء قبرمجاور
للقبور الثلاثة دفع فيه مبلغ باهظ لإصراره على الشراء ,الأمر الذي أدى إلى طمع
أصحاب القبر وباعوه له بأضعاف ثمنه, تعجب عادل من الأمر وقرر أن يعرف سر الرجل
فقد يكون وراء الأمر شيء مخالف للقانون بغض النظر عن هيئة الرجل ووقاره فقد أدرك
أن في الأمر سر كبير. ولم ينس أن يقرأ الأ سماء التى على القبور ودونها في ورقة.
في اليوم التالي انتظرالضابط عادل الرجل وتابعه بسيارته ليتقصى حقيقة أمره,فوجد الرجل
يقيم في عمارة فاخرة وفي أرقي أحياء المنطقة الأمر الذي أشعل الشك والغموض حول
هذا الرجل, وسأل حارس العقار عنه فأجاب: إنه هشام بيه كان مدير بنك كبيروالآن على
المعاش, انه رجل ثري ومسالم ويعيش وحده في إحدى الشقق بالعقار منذ زمن طويل.
الأيام تمروالرجل على دأبه الذي لا يتغير الأمر يزداد غموض في رأس الضابط عادل
فاتخذ قراراً بالتحدث إلى الرجل الغامض وسؤاله عما يفعل وتوجه بعد عمله إلي حيث
يسكن هشام بيه ودق الجرس ليخرج هشام بيه بنفسه وينظر إلى الضابط عادل وهو مندهش
فهو لم ولن يخالف القانون في أي يوم! وبادر الضابط متسائلاً : خير ياحضرة الضابط؟
تبسم عادل قائلا : خير هشام بيه ممكن اتكلم مع حضرتك شويه؟
أدخله هشام وقام باحضار كوب من العصير زجلس بجوار الضابط والحيرة تبدو على
وجهه, ولكن عادل قال إطمئن هشام بيه أنا اريد ان أتكلم مع حضرتك في أمر خاص.
تعجب هشام إلا أن نبرة صوت وتعابير وجه عادل أزاحت القلق من نفسه وقال:
تحت أمرك, قال عادل لن أطيل على حضرتك وسرد له ما كان يشاهده من فعل من هشام
خلال أيام كثيرة مضت وأنه أتي ليفهم ماوراء هذا الأمر, نظر إليه هشام وهو يقول:
وهل زيارة القبوريمنعها القانون؟
أجاب عادل: أنا اسف هشام بيه أنا فقط أردت أن أفهم.
نظرإليه هشام وهو يتنهد مردداً : إنها قصة طويلة.
أجابه عادل في تلهف وأنا منتظرأسمعها من حضرتك
فنظر إليه هشام وشرد ذهنه قليلا ثم بدأ يسرد قصته .....................
نهاية الجزء الأول.........