الخميس، 11 أغسطس 2016

لست منهم يا حبيبي........ الشاعر الجزائري الحر رشيد قليده........صفوة الكُتَّاب العرب

لم أكن يوما غبيا ..
أو إنا خب كبير ..
لست غرا يا حبيبي ..
أو أنا طفل صغير ..
أنت في الحب مطاع ..
أنت في العشق أمير ..
غير أن القلب وحي ..عندما يبدو صدوقا ..
لحبيب .. كان روحا .. كان عشقا ..
كان موتا وحياة .. كان بيتا وأماني ..
وشفاء .. ورجاء .. ووجاء ..
كان غيثا من سماء ..
من سحاب .سوف يمطر ..
في ليالينا رخاء ..
فيفيض القلب شوقا ..
للعناق مثل ما يبدو الغدير ..
حيث تنمو ..كل أصناف الزهور في الربيع ..
وتناديني ورودي للورود..
مثل لين .. أو رضيع ..
مثل ما تأتي الزياره ..
خير شعبي من رئيس
أو سياسي أو وزير..
أو حكيم أو شفيع ..
كان جرذا كان مقتا ..
كان في الخلق وضيع ..
كان عند الله شر ..
كله مكر وخبث في الصنيع ..
فإذا رشح يوما ..
كان كالحمل الوديع ..
أو شرابا من عصير..
سيصلي في بيوت الله كفرا ..
داعيا ربا سميع ..
فإذا هو تولى ..
كان ذئبا ..غادرا خلف الجميع ..
وتمادى في وضاعه ..
قي سبيل اسمه حب الرضاعه
لن يعين الله قوما ..
حرموا حب الشفاعه ..
إن للموت شهيق وزفير ..
فاستعدوا ..
يا شذاذا ..كيف جئتم ..
كيف خربتم بلادي ..؟؟
كالخنازير اللعينه ..
يا نفوس الشر ..
من غير ضمير ..
هل نسيتم أن للشعب الاها ..
لم يكن يوما نسيا ..
أو مطيعا .. او عفوا ..
عن قصور العهر ..
والشعر الحرير ..
وشراب وخمور ..
من جيوب بالضرائب ..
ضيعت كل فقير..
رفعت كل وضيع ..
وقوانين لئيمه ..
مثل بغل في فيافيها عقيمه ..
أو رداء ..تاب من سم الخياط ..
والغسيل ..
مثلهم كانت قديمه ..
وسياسه دعمت كل حقير ..
لست منهم يا حبيبي ..
فاتق الله في حب ..
كان وردا .. كان عطرا ..
كان شعرا ..كان نثرا ..
كان حرفا .. في دروب الليل يسري
مثل ما يسري العبير ..
كان قلبا .. كان في الحب أسير..
أنت يا مصباح دربي ..
كيف ترضى .. ؟؟
أنت يا مفتاح قلبي ..
كيف تأتيني مساء في صلاتي ..
بطعام كله خبث حبيبي وشعير ..
هل أنا صنفت عندك ..
يا خليلي .. من سلاله ..
لست ادري ..
اسمها عفوا حمير .. ؟؟؟
هل تعاديني حبيبي ..
عن ظنون .. لم تكن يوما حقيقه ..
والاه الكون يغفر ..
لم يحاسب ..
كل من ناموا وغطوا
في كراسيهم .. عبيدا للشخير ..
وتناسوا ..
أن للشعب حقوقا ..
مثله مثل الأمير ..
لم يكن شعبي رقيقا
أو عميلا مثله مثل الغفير ..
وفلسطين الحبيبه كم تئن ..
في الضفاف والقطاع
في لظاها .. وتنادي ..
يا سكارى هل نسيتم ..
إنما الخطب خطير ..
هذه القدس تهود عن أبيها ..
يا الاهي ..
كيف يبق القدس في الكون أسير ..!!؟؟
لست ادري ....
هذه امة احمد ..
أم ترى امة شمير!! ؟؟
هل تعاديني حبيبي ..
عن ظنون .. لم تكن يوما حقيقه ..
والاه الكون يغفر ..
لم يحاسب ..
كل من ناموا وغطوا
بين أحضان الجواري في السرير ..
وقوارير جميله .. وقوارير لعينه ..
في كراسيهم .. عبيدا للشخير ..
كيف يهدي الله قوما
انه كان خبير .. ..؟؟
لست منهم يا حبيبي .
أنت في الحب أمير .
أنت في قلبي حياتي
وانأ عبد أسير ..
فتعال يا خليلي ..
نرشف العشق تباعا
كالشهيق والزفير ..
داعب الوتر وغني ..
فسنون العمر تجري ..
مثل ما يجري الغدير ..
وليالي الشوق تمضي ..
في ثوان .. يا حبيبي
مثل ما العمر قصير.. !!