الأربعاء، 24 أغسطس 2016

رثاني حصاني........ لــــــ القدير / محمد الوكيل‏.........صفوة الكُتَّاب العرب

دعاني إلاهــي فرتبّت أمري
ورافقت أمّي وودّعت عمري
بكاني حصــاني وظلّ يعاني
وقال صديقــي فراقــك مرّي
فبعدكَ أركــنُ فـوق الرفـوفِ
وبعدكَ قد نخرَ السوسُ ظهري
.
أتذكـرُ يا فارســي كـم حلمنا
وكم من ربيعٍ كــذوبٍ هزمنا
أتذكرُ صوتَ صهيلي وزحفا
وكرّا ونشــوة سـاع انتصرنا
قتلنا يهــوداً أسـرنا جنـــوداً
وقلنـــا نمـــوتُ فـــداءَ وطنّا
.
صعدتَ بدونـي وهنتُ عليكَ
وأضحى البـراق بملكِ يديكَ
وصـرتَ ملاكــاً بنورٍ مبينٍ
وحــورِ العيونِ جلسن لديكَ
وجنــّاتِ عــدنٍ هدتكَ ثماراً
وخضر الطيور سعين إليكَ
.
رثاني حصاني وقومي نسوْني
وإنّ الجمـــادَ لأفضــل منهــمْ
غــرقت ببحــرٍ عميــق المنايا
حُـرقــت بنــارٍ لأرحــلَ عنهمْ
فباعوا رمادي بسوقٍ رخيصٍ
وهامــوا سكــارى بقتلِ يديهمْ
وعدت لربّــي لأشكـــر فضلاً
على أننــي لـنْ أعــــودَ إليـهمْ
محمــ الوكيل ــد