السبت، 31 أكتوبر 2015

خضراء.. لكنّها ألماسة.... لــــ منير صويدي....صفوة الكُتَّاب العرب

وَلاّدة أنتِ.. يا خضــراء..
لكنّ الخفافيش.. امتصّوا دمَـك..
دقّـوا - بدل الآذان - النّواقيس.. والأجراس..
زرعُـوا - بدل غصن الزيتون - حنظلا.. وأشواكا..
شربوا ماءك الزلال..
وسقوا أرضك..
بالسمّ المعقّـم في القِـلال..
بالدّم المهراق.. من صدور الرّجال..
....
باعوك.. في سوق النّخاسة..
دنّسوا تربتك الطاهرة.. بالحقد..
بالظلم.. بالتزلّف.. والنّجاسـة..
***
سيذكر التّاريخ.. حتما..
أنّك .. وَدود.. وَلود..
ومن رجالك.. من فـَدَاك.
بالرّوح.. بالدّم..
ووشّح جبينك..
بالعلم.. بالفطنة.. بالكيَاسة..
...
سيذكر التّاريخ.. أنّ من باعوك..
ليسوا سوى عُلوج..
وبقايا كناسة..
وأنّـك.. يا درّة الزّمــــــان..
زبرجدة..مرصّعة بِـيَاقوتة.. و ألماسَة..