الجمعة، 30 أكتوبر 2015

يا قدس يا زهرة المدائن..... لــــــ غالية ابوستة‏.......صفوة الكُتَّاب العرب

سبحانَ من طوَّع الوجــودا
من بالعبيرِ أنطقَ الــوُرودا
من سخَّر الرِّياح والرّعودا
يومي إلى الغيومِ أن تجودا
****
للطيرِ يُفهم الفصولَ يسعى
بالقطرِ أودعَ الِّرشاشَ نبـــعا
لا يسألُ الظِّماءَ رامَ مَنـــعا
مــا باله الإنسان ساءَ طبعـــا !
****
بالبينِ أرشفَ الرَّبيـــع حُمّى
غالَ النَّدى وزهره أسَمــا
أصمى زغاليلَ القطا وأعمى
بالقوّةِ الرّعنـــاء جَبَّ جمعا
****
في قدسنا بكم أذى تُعاني
شعبٌ يشَذِّي غُرَّةِ الزمان
نبعُ السّنا من غــــــابرٍ وآنِي
قد حاصروا ضياءه المُتفاني
****
فاستنطقَت صغارهُ الحجارة
واستنفرَت بيارقُ الجســارة
يا زهرهم يطاعنُ المعــارة
في هالة الفــــداء كالمنارة
****
لا يا عــدوَّ الحقِّ لا تهــادن
تجري الظّبا للقدس والشوادن
لبَّت نداء زهــــــرةَ المدائن
صفاقة للغصبَ والـمُداهن
****
توشوشُ الغيوم للروابي
قد ضيَّق الأعرابُ والمُرابي
للنور للزّهور للقــبـــــــــاب
يا قبحهم في عاطنِ الــجِراب !
*****
الكـــــــــون يـبدو بلا ضميرِ
لا يردعُ المغيرَ بالسَّعيـــرِ
والعُرشُ والحدودُ بالصَّفير
تكفِّنُ الدّروبَ بالنصيـــــرِ
****
يا قدس يا بهيـــــةَ السناءِ
يا دمعة العذراءِ لــلإسراءِ
يا أنت هالةً - طيوفُ أنبـياء
يا دوحة العبيرِ والضيــــــــاء
لن يفتك الخبيثِ بالصفـــــاءِ
يا نفحـة الطيبابِ بالفـــداءِ