الجمعة، 30 أكتوبر 2015

حطام........ لــــ القدير / احمد طرشان........صفوة الكُتَّاب العرب

قمت من نومي مفزوعة، بل قل مجنونة، فقد رأيت فيما يشبه الحلم زوجي في لحظة كبتٍ صارخة يمسك بنهدي الأيمن فيأكله، ويقبلني فيلوك لساني وأشياء أخرى مخيفة، أعرف أني شرهة، وأعرف أنه أدمن اغتصابي منذ فعلوها معي بميدان التَّحرير، أمام عينيه ولم يحرك ساكنًا، أسرعت كالدُّمية إلى المرآة، التَّسريحة بجواري على بعد سنتيمترات، شعرت بها تتباعد عني، أو ربما تنفر مني، فأنا منذ ذلك اليوم المشئوم أشم رائحةً غير طيبة بجسدي، تصل بي أحيانًا لدرجة القئ، وجدت كل مرايا الغرفة محطمة، ولا أثر لزجاجٍ مكسور، هنا أو في أي مكانٍ بالحمَّام أو الصَّالة أو حتَّى بالمدخل طرف الجزَّامة، أسرعت إلى المطبخ أبحث عن شئٍ عاكس، لا أثر لطاسة، أو صينيَّة، أو طبق، كله إختفى، انتعشت أخيرًا حين وجدت ساطورًا تشعر معه بأنه قد اختبأ وراء البوتاجاز، أمسكت به فرحة، نظرت إلى نفسي، فرأيت مكان فمي حفرة، ولم أعثر على جسدي.