أحببتها من حيث لا تدري و لا تعلم،صففت لها الكلمات صفا تنطق حبا و تتشدق
بخيوط العشق المغزل الذي يصل الى مسمعه وهما،مصورا حبيبه سرابا سينقشع و
يزول بمجرد رحيله من البيداء الى الروابي و الأجمات،الى الجبال و خرير مياه
الغدير و حيث العصافير الشادية،كيف يجسر على تزوير ألحان الغزل السماوية
المعزوفة في سويداء فؤادي الى نوتات الرثاء و الموت.
كان علي أن أقف أمام نفسي دامعا مستعبرا معزيا اياها من عاطفة سحقت و حنانا زهق و روحا أظلمت و جفونا اسودت و شعرا شاب و جسدا نحل و فاها صفد و صدرا حرق و لكنه القدر الذي رميت تحت قدميه فكان القاضي الظالم و الجلاد المطيع في آن فنطق حكمه مبتسما مغتبطا و جلد بعد أن نزع لباس الانسانية من جنبيه نزعا و أدى واجبه على أتم وجه مرتديا قناع الوحش الذي لا يرحم.
كان علي أن أقف أمام نفسي دامعا مستعبرا معزيا اياها من عاطفة سحقت و حنانا زهق و روحا أظلمت و جفونا اسودت و شعرا شاب و جسدا نحل و فاها صفد و صدرا حرق و لكنه القدر الذي رميت تحت قدميه فكان القاضي الظالم و الجلاد المطيع في آن فنطق حكمه مبتسما مغتبطا و جلد بعد أن نزع لباس الانسانية من جنبيه نزعا و أدى واجبه على أتم وجه مرتديا قناع الوحش الذي لا يرحم.