السبت، 6 فبراير 2016

سِـرّ الحُبِ............ لـــــــ القدير / جعفر الخطاط.........صفوة الكُتَّاب العرب

عَلَى رَصَعَـاتِ الخَـدِّ بَانَ التَلَبّـكُ ..
وَ مِنْ بَسَمَاتِ الثَغرِ لاحَ التَضَحكُ ..
وَ مِنْ نَظَراتِ العينِ أبْدَتْ تَعَفّفـًا ..
وَ مِن رَجَفاتِ الكفِّ زَالَ التَشَكّكُ ..
بِصدفَةِ ذاكَ الدَربِ لمّا التَقَيتهَا ..
وَ نَظرَتُها في البوحِ تَحكي وَ تُربِكُ ..
تَقَدّمَتِ الخطواتُ مِنّي ، وَ خَافقي ..
تَسارَعَ فيهِ النَبضُ ؛ بَل وَ التَحَرّكُ ..
فَقُلْتُ : أيَا حَسنَاءُ إنّــي مُتَيّــمٌ..
وَ ارتَقِبُ السَاعَاتِ ؛ قَالَتْ و إنْ يَكُ ..
فَقُلتُ مُنَاهَا الروحُ أن يَجمَعَ الهَوى ..
وَ تَجمَعُنَا الأشواقُ فَالبُعــدُ يَهلكُ ..
تَلَعثَمَ فيهَا القَولُ وَ احْمَرّ خَدّهَا ..
وَ لاحَ سَوادُ العينِ بالحُسنِ يَفتكُ ..
أخَافُ وعودَ الحُبِّ ، قَالتْ بِرَدِّهَــا ..
رَجَوتُكَ يَا مَفتون ذَا الأمْرَ يُتركُ ..
فَقُلتُ إليكِ العَهْد مَا كُنتُ عَاشِقَـًا ..
وَ قَبلكِ سِـرّ الحُبِ مَا كُنتُ أدركُ ..