الثلاثاء، 2 فبراير 2016

بيضاء......... لـــــــــ محمــــ الوكيل ــد...........صفوة الكُتَّاب العرب

بيضــاءُ يا ســـر الجمال
يا منبع السحـــر الحلالْ
كيف السبيل إلى الوصالِ
وبيننا يقفُ المحـــــــــالْ
بيضــاءُ بلــّورٌ قـــــوامك
ما رأيتُ لهُ مثــــــــــــالْ
احتـــرتُ في أوصــافــهِ
والصمتُ يغلبُ ما يقالْ
ما حيلة المحـــروم غير
بناء قصـــرٍ من خيالْ
وجـــزيرةٍ مـــن لــؤلـــؤٍ
عامتْ على بحرِ الجمالْ
لولاكِ
يا بيضـــاءُ مــا كــــانت
أمانــــــي كــــالجبــــالْ
ما كنتُ قبلكِ غير بئـــرِ
همـــومٍ ينزحُ بالـــــدلالْ
أدليتِ دلولا من حنـــانٍ
كان بشـــرى كــالهلال
فنسيتُ ما أضنى الفؤاد
وأورق الأيك الظلالْ
والبـــدر آثر صحبتي ..
بعد الكرى طالت ليال
أحـــرقتُ ألف روايةٍ
كانت على قلبــي ثقال
واستحـــوذت ببياضها
عقلي وحيرني السؤالْ
واستنفرت بجمالها حرفي
وشعـــــــرا لــم يقـــــالْ
أدعوكِ يا أصل العطورِ
لحفلــــةٍ فـــــوق التلالْ
سجّــــادها زهـــو المنى
وشرابها الرضب الزلالْ
والليـــل فيها ســـرمدىٌّ
والشمـــــوع بلا زوالْ
ولتنثري قطرات عطركِ
كــى يطيب لنا الوصــال ْ
هاتـــي يديــكِ فرقصنــا
يحتاج انفــلاتا لشـــــالْ
يحتاجُ ألــــف مصـــورٍ
كى يشهدوا سحر الدلالْ