الأربعاء، 22 يونيو 2016

فَايْروس الكذب تفشى ...... لـــــــــ عبد العظيم كحيل.........صفوة الكُتَّاب العرب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ
أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ
الصِدق في أَقْوالِنا أقْوى لنا
والكَذِب في أَفعالنا أَفْعَى لنا
الكَذب تَفَشَى في ما بيننا
الكذب هو خِبْزُنا اليومي
فنحن نقول ونقول ونقول...
ونعود ونَخْلِف في أقولنا
الأكثرية يكذبون ويتلونون ويغشون
ما لذي حدث لنا وما أصابنا؟!
لماذا صار الكذب سهلاً في أيامنا؟!
ألِهذه الدرجة أضعنا أخلاقنا
يظنونون أن الكذب يُنجي
والحقيقة، الصدق أَنْجَى
فترى الكلام المَعْسول
والإبتسامات الخادعة المَاكِرة
رؤوس شامِخَة مَرْفُوعة
هامة... ما شاء الله وِقَار
إن تَكلمَ.. ياليته لم يتكلمْ
تصيبك الصدمة «طبلة»
أدمغة فارغة «هبا هبا أهيييي»
تعشق الكذب والرِيَاء
فيروس الكَذِب تَفَشَى
الزوج يكذب على زوجته
والزوجة تكذب على زوجها
والإبن يكذب على أهله
والأهل يكذبون فيما بَنيهِم
والبائع يكذب على الشَارِي
والصانع يَغِش صَنْعَته
و وسائل الإعلام
تُكَذِب على الشعوب
وتُزيف الحقائق
بمهارة الفن والإبداع
تعريف الإبداع ضاع
مثل تعريف الإرهاب
كل كلمة حق أمام سلطان جَائِر إرهاب
مَن يظلم الناس ويقهرهم
و يشردهم مِن ديارهم
الجَوْعَة في كل بلاد العرب
مَن يقتل مئات الآلاف
من يحتل الأوطان مِن عشرات السنين
قدس الأَقْداس تحت أقدامهم
لم يعد حمزة سيد الشهداء
الكذب يَتَفَشَى في مجتمعنا
يُباح الكذب في الإسلام
كالإصلاح بين المتخاصمين
والخدعة في الحرب
وعلى الزوجة
“ لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة،
إِن كَرِه منها خُلُقاً،
رضي منها آخَرَ “
محافظاً على الأسرة
جَميلك في الأصل ويبقى
ينشدها شعر بحبه و أخلاقها
سنة الله في خلقه
“ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ
مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ
بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً “
مِن أشد الأُمور خطراً
عندما يكون الكاذب
في موقع المسؤولية
فيسبب بكذبه ونفاقه المصائب
ومن أخطر الامور
أن يكون القاضي مخمور بحب الأنا
سكير بِخَمّارة الأنظمة
فلووووووس... يُباع و يُشترى
قاضي نفسه بِرَسم البيع
أو أي مسؤول مد بحبل أعدئنا
رئيس بلا دين ولا ذِمَة
وزير بِحَبْلِ سَيّدِه مربوط
نائب عن أُمة
مسرحية برلمانية تحت القبة
شهادة الزُور صارت سهلة
صار الواحد منا يبيع ضميره
مِن أجل حفنة رخيصة مِن المال
ولا حول ولا قوة إلا بالله
يا الهي ما الذي أصابنا
نكذب على الناس لَرُبَما
نكذب على أنفسنا لَرُبَما
نكذب على الله هذا محال
“ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى “
“ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ “
كفانا كذب كفانا كفانا