الأربعاء، 22 يونيو 2016

العُمْرُ يَرْتَحِـلُ.... لـــــــــــــ محمّد الخـذري...........صفوة الكُتَّاب العرب

بِصَفْـوِ أيَّـامِـنَـا نَزْهُو ونَحْـتَفِـلُ + + نَـعُدُّ أعْــوَامَـنَــا والعُمْـرُ يَرْتَـحِــلُ
يَا صَاحِبِي لاَ تَعُرَّنْكَ الحَياةُ وقَدْ + تَعَاظَمَتْ في الورَى الأوْصَابُ والعِلَلُ
أفْنَيْتَ عُمْرًا عَسَاكَ تَدْرِكُ المُنْتَهَى + هَيْمَـانَ ضَاقَتْ بِكَ الأحْوالُ والحِيَلُ
يَكُونُ أوْلاَ يَكُونُ في الحياةِ مَدًى + + أنْتَ المُسَـافِرُ قدْ تَـاهَتْ بهِ السُّبُـلُ
يُشَتّتُ الدَّهْـرُ حُلْمَـنَـا فَـيُرْبِكنَـــا + + وَ قَدْ تَـكَـاثَـرَتِ الأحْـزَابُ والمِـلَــلُ
يا خالقي نجِّنَا مِنْ شَرِّ حُكَّـامِنَـا + + قَدْ حَاقَنَا العَسْفُ وهْوَ الحادِثُ الجَلَلُ
إلاهَنَا يَا مُغِيثَ النّاسِ في زَمَنٍ + + قَدْ سَادَ فيه النَّوَى وَالخُلْفُ والجَـدَلُ
يَا مُنْقِذَ العَقْلِ مِنْ وَهْمٍ وَمِنْ بِدَعٍ + رَسَمْـتَ للْخَلْـقِ نَهْـجًا مَـا بِـهِ زَلَــلُ
شَفِيعَنَا يا ضِيَاءَ النَّاسِ في دُجَـنٍ + أنْتَ الرّشَـادُ ومِنْكَ الهَدْيُ والأمَــلُ
فَمَنْ أرَادَ هُدًى فَالعَقْلُ مُرْشِدُهُ + + إلى الشّريعَـةِ لا الأوَهَامُ والدَّجَــلُ