الأربعاء، 22 يونيو 2016

رحله مع خارطة الربيع العربى.......... لـــــــــــ الشاعر / نجاح عبد الفتاح.........صفوة الكُتَّاب العرب

مــــشــــيــــت بــخـــارطة اـلطريق ــــــــــــ وبـــــاحثــــا مـــــــــــاذا الهــــــــــــــدف
أمــــشــــى وقـــــلــبـــى راحــــــــلا ـــــــــــ هـــــو مــــــــــن صخــــور ولـــم يخف
فـــــبدأت رحـــلتــى بالــصــومـــال ــــــــــــ فــــوجــــدتها صــــــــارت زعــــــــــف
صـــــارت كــمـــا ســبــع عــجـاف ـــــــــــــ لا حـــــــصـــد فــــيهــــا ولا شـــــرف
ومــشــيت وقلبــــى يـــعتصــــــــــر ـــــــــــ مــــــــن خــــــــــان فـــــيها قــد اعترف
وخـــرجــــت الـــى أرض العـــراق ـــــــــــــ فـــوجــدت شعبــا رافــــعى راياتهــــــم
يـــــلوحون بأيـــديهم الـــى جيــــش ـــــــــــــ يـــخبــــئ بالـــــثزى أهــدافــهــــــــــــم
هــم يعلمــــو أن العـــدو بدارهـــــم ــــــــــــــ دخلـــــو العــــــراق لينهبــــو ثرواتهــم
وصـــاروا مــــن لوحـــو بقدومهـــم ـــــــــــــ قتـــــلى ليمتلأ الفــــــــــرات دمــائهـــــم
وذهبــــت أحصــد تمرة مـن نخلتى ـــــــــــــ فــــما وجـــدت تمــــره ,,,بقيت منهـــــم
وسـا ئلـتنى النخــله .. أأنت بجائـــع ـــــــــــــ لا تأكــــــل التــــمر هو من مذاق دمائهم
فـقـد ارتويـت بمـــاء صديد شرابـها ــــــــــــــ دمــــــهم سيــــــول ومذج بماء فراتهـــم
يااحســـرتى عليـــك أرض بطولتـى ـــــــــــــ ضــــــــاع العـراق وهذا كان بصمتهـم
حكـــامنـــا ضاعــت كرامتــهم هنـا ــــــــــــــ فــما هزهـــم اعــــدام أخا لهم وصديقهم
ومشـــيت جائــع والعيــون دموعها ــــــــــــــ تحـــــرق جفـــــونى من عذاب نسائهــم
ووصلت تونس الخضـــراء مبتهجا ــــــــــــــ أنتـــى الــحبيبة مــــــــن جمال زهورك
فـأشــم فيها مــن الزهـــور عبيرهـا ــــــــــــــ تشفــــــى الصدور مــــن فيحاء عطورك
فسائلتنى هل أنت زائـــرا أم سائـــرا ـــــــــــــ جـــئتك لأبـــحث فــــى الظلام بنــورك
بوعزيزى قد أشعل شرارة عزتـــك ــــــــــــــ أنتــى الكرامـــه .. فدمائنا لســــرورك
لى فيكى قلبى راجيا منك الرضــى ـــــــــــــــ أن تـــقبليه محـــــــاربــــا لـــــظهـورك
وخرجـــت منــها الى مصــــر التى ــــــــــــــ قـــــامــــــت بثــــــــورات تهز كيـــــانِ
فى الـــثورة الاولى أذاحــت طاغيـه ــــــــــــــ بل كـــــــان أكثـــــر مــــــن أذاد عدانا
وأتاهــــا اخـــوان أرادو بفـــــكرهم ــــــــــــــ تـفتــيت مصــــــــر وبيعهـــم أوطــــان
فـــحماهــــا ربهــا بالوصال بجندها ــــــــــــ فهـــــم خيـــــرة الجنــد .. ومصر بالقرأن
فجــندها حصـــن حصـــين للوطـن ـــــــــــــ درع وسيـــــــــف يحــــــارب العـــدوان
ودلـــنى سير خــارطتى الى ليـبيــا ــــــــــــــ فـــرأيــــت ثــــوارها ملأت بها القنوات
يـــدعو مـــن قطر البغــال تمدهـــم ــــــــــــــ بالـــــغــدر يمحـــــو تـــاريخهم سنـوات
وأذنــاب الشيطان بالجزيرة ترتـقب ــــــــــــــ لـــحظــه وقـــوع المـــجد بالحفــــــرات
ويــمدهــــم نســـــل البغـــال بمــاله ــــــــــــــ مــــــــالا يفيـــــض يضيـع فى النزوات
أااهـــــن لكـــى ليبيا ملئتى بالوهن ــــــــــــــ ابــنك لأجــــــل المــــال أدخلك عثرات
ونـــظـرت خطــــ بالخارطة يدلنـى ــــــــــــــ الى ســـوريا بــــلاد الشــــام والاحســان
فــوجدتهــــا بالهــــــم تملأ جعبتــى ــــــــــــــ والــــدم فيهـــا ينهمر ويذيد فى السريان
فسألـــت , أتقاتــــلون لعزة أرضكـم ـــــــــــــ أجـــابت الأرض أكــــثرو الأكفــــــــــان
هم للمناصــــب والكراســـى تقاتلوا ــــــــــــــ مــــــن أجل مــــــالى وقد نسوا الجولان
لأحقــــرن من ارتضى قهرى بهــم ــــــــــــــ فـــأنا التـــى شـــرفت بـــى الأوطــــــان
يأتى الرضيـــع من البغال فى قطـرــــــــــــــ بالفكـــر يهدم عزتى أصبحت كالعريــان
أاااه وألف أاااه عليك يا أرض الثراء ـــــــــــــ يا أرض فاض نعيمها تحكى بها الأزمان
وبكيت حتى اذ الدمــــوع تلـــــونت ــــــــــــــ بالــــدم علــى سوريا فأضاعها الجرزان
ومشيت عابــر بالخــارطة كى أرى ـــــــــــــ أقصــــــــــاى يئـــن والأنيـــــــن يهزنـى
متـــــى أصلى فيك يا أولى قبلتــــى ـــــــــــــ ومتـــــــى الجيــــوش تأتى اليك تـعزنى
خنزير يسمح بالصـــــــلاه بداخــلك ـــــــــــــ أقسمت أن لا أدخلك وهناك جرو يزلنى
وسيأتى يوما فيـــــك أدخل رافعــــا ــــــــــــــ رايـــــــات نصــــرى رافضـــا لمذلتــى
وتركـت أقـصــــايا وســرت لغــــزة ـــــــــــــ فــــوجـــدتـــها تـــــذدج بالأشـــــــــــرار
قـــالو فنحن حمـــاة أرض جـــدودنا ــــــــــــــ وهـــم نهـــــج الدواعـــــش يدعوننا كفار
سحبوا اليهود لأرض غزة قاصــدى ـــــــــــــ طـــــرد الأصيـــــــــل وهجـــره للــــدار
فيـــاحمـــاس متى تعودوا لرشـــدكم ـــــــــــــ وتنـــــاصر الأقصـــــى وتقاتل الأقـــذار
ورأيت منـــهم قاتلـــين لشعبهــــــــم ـــــــــــــ بــــل زاعــــمين بأنهـــــم كفــــــــــــــار
وبفــــكرهــم ملئوا الوطـــن بقــذارة ــــــــــــ وفـــــــكرهم بالديـــــن سعدت به الاحبار
ورأيـــت مـــــاءا تهــتــدينى لليمــــن ــــــــــــ فــــوجـــدت مجـــدا للجبال والاحجـــار
وظــــللت أبحث فى الخــارطة عنها ـــــــــــــ فــــوجدتهـــــا مــــــلأت مــــن الأشرار
هم قــد أقــــامو فيهــــا قاعــدة لهــــم ـــــــــــــ تـــــطــــرق بسندال علـــــى الافكـــــار
وهمــــو الشبــــاب بأنهـم فى حربهم ـــــــــــــ يـــلقو الجنـــــــان بقتـــــلهم كفـــــــــــار
وقسمــــوها مــن الدروب لخـــمســـة ــــــــــــ وأضــــــــاعو فيــــــها المجد والأخيــار
حـــــوثى مــــن يمــن يحارب نفســه ــــــــــــ يـــقتل أخيـــه ويعتليه الفخــر والاظهار
واذا بـــــخريــــر المـــــاء نادانــــــى ــــــــــــ أســــرعت مــــــن ظمأى الى الســودان
كى يرتـــوى عطشــى لنار مسـيرتى ـــــــــــ فــــوجدتهـــــا تـدمع علــــى الاجفــــــان
قالــــت أأنــــت جئت لتشــهد قسمتـى ـــــــــــ عشــــت الحيـــــاة مــــا قسمنـــى انسان
حتـــــى أتانــــــى مــــن أطاح بعذتى ــــــــــــ فمحـــا تاريخـــــى وقسمنـــــى قسمــان
فعجبت من دارفور من جاءهم سلاحهم ـــــــــ جلبــــو ســلاح الغدر وفتتـــوا السودان
هنا الشقيــــق ابن الشقيــــــق بدمهم ـــــــــــــ لكـــــن نــــار الغدر تحرق الانســــــان
بفكــــــر خارطــــة الطريق فمـذقوا ـــــــــــــ أرض الســــــودان فأصبحـــــت فلقــان
ووحـــــدت نفســــى بالجزائر حارا ـــــــــــــ أرض الكـــرامة والمليـــــون شهـــــــيد
احذرو أهل الكرامة من ريح الربيع ـــــــــــــ هـــى حامــــله بالغدر تأكل فى الحديــد
أنتم رجــال الهمة والشهامه بالوطن ـــــــــــــ أنتــــم رجـــــال المجد ولـستم بالبعيـــد
عادو عتــــــاة الفكـــر ان جائو لكم ــــــــــــــ يـــدعـــو لدين عــــن اســـــلام جديــــد
لا ينفعــــــك منهـــــم رقى للوطــن ـــــــــــــ وفكرهــــم كالطفيـــله تأكـــل فى الحديد
ونادانـــى مغربــى العربى وعزتى ــــــــــــــ أرض الحضــــارة والاصـــاله بشعبها
فـــرأيت ريحا قــد تحيط حدودهــا ـــــــــــــــ اثبت يا جند السيف وارفع رايتك بدروبها
حطم رايات الذل ان ظهـــرت هنا ــــــــــــــ واقتل عتـــاة الفكــر ان أتو الى أرضها
ونادتنى لبنان الجريحــة فى رهف ــــــــــــــ ظـــن اليهـــود ان يستطيعـــوا محوهـا
فأقاموا حربا ضدها فــى صمتنـــا ـــــــــــــــ فدمرو بيـــــروت ولــــم ينالوا بشعبهـا
هم قد أرادوا طردهم فى هجــــرة ــــــــــــــــ قالــــو الكرامـــــة دفننا فـــــى ترابهـا
حكـــــام أمتنــــا القويـــة قــــد أبو ـــــــــــــــ أن يأخـــذو حتـــى القـــرار لنصــرها
وصهيونى عليهم بالقذائف قد رما ـــــــــــــــ حتى المساجد دمرت فهم أرادوا خرابها
واطفال تخرج من أنقاض بيوتهم ــــــــــــــــ ترفـــع شعــار النصر وانتمائه لأرضها
لبنـــان لــــؤلـــؤة العرب بمكانهـا ـــــــــــــــــ وصمت حكامنا درع لكلب ان يطمع بها
فألقو الصواريخ والقذائف دمرت ــــــــــــــــــ مسجد/ كنيسه / هم قاصـــدين لهدمها
واذا بعينــاى الضعيفـــة قــد رأت ـــــــــــــــ من طائرات قنابل العنقود تجوب سمائها
عزرا لكى لبنان جوهــرة العـرب ــــــــــــــ بدعاء طفلك بالانقاض أراد الله بنصرها
ورحلت بى همـى وعينى أزرفـت ــــــــــــــ دمعا كبركاــن يفيــض بنهرها الليطانى
فــذهبــت للحــرم فأدعــو بمكــة ـــــــــــــــ الى من ضنــاه القهــر وفاض بالاحزان
أقصى ومهد ,فقـد أصابهـم الوهن ـــــــــــــــ وداعش تحلم أن تنال بمكة وتمذق الاديان
هو مسلما بهويته لكنـه لاينتمــى ــــــــــــــــ وطنا ولا دينا وبفكـــره يظننا خرفــان
أتو من ربوع الارض حتى يعتلو ـــــــــــــــ أقصـى/ ومهد/ وكعبة/ ويمذقو الادبان
فحماكى الله يا أرض النبى محمدا ــــــــــــــ ماكان من اصحاب الفيل الا ان رأو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طائر صغير يحمل جمرة فتمذق الابدان ــــــــــــــــــــــــــ
ودهبت منها الى قطر أااهن قطر ـــــــــــــــ قريه صغيره ملكنا وفيها بركان خطر
شعبا مسالم للزمن شعبـا ثــــرى ــــــــــــــــ تعلوه هامات الرجال وقادته أقذر بشر
أجسادهــــم تعلو البغـــال رؤسها ـــــــــــــــ رأس الكلاب بلهثها ان كان حر او مطر
أفكارهــــم برؤس شيطـــان قـذرــــــــــــــــ ويعتلى سقف الكرامة عندهم فى منحدر
يأتى اليهم راغبين المال بلا وطن ـــــــــــــ فيقبل الأيدى لموزه وبالجزيرة ينتظر
فمال رويبضات القوم أنصار الذنا ـــــــــــــ حتى أرادوه وطن لا بشر فيه ولا شجر
ونظــــرت فيهـم ما رأيت رجولةــــــــــــــــ فهم شذوذ وبالعقاب من الرحمن فننتظر
فكرهـــــت وقتا أقتضيه بأرضها ـــــــــــــــــ وذهبت الــى بلــد الاصالـــة والكـــرم
أصل النشامه الهاشمى بفخــرها ــــــــــــــــــ أرض الفـــوارس والعراقـــة والنعــــم
جائوها بضعة من شرازم ما رأو ـــــــــــــــــ الا رجال الهاشمى فأدهسوهم بالقدم
هم قد أرادو الفتنه تعلو بأرضنا ــــــــــــــــــ فما رأو الا جنـــود لا تخف ممن قدم
فما أطالت نار الكســاسبى ليلـــة ــــــــــــــــ مـــــن كان عنده من دواعش فانعــدم
ورجعت وقد رويت ظمأى بنهرهم ـــــــــــ التى بين الصخور منابعه سبحانه لا تنعدم
ولم أجد فى الربيع العربى الا أن تساقطت الارواح الشابه النقيه الصاعده الواعده من الشباب فما رأيت ربيع بل كل ما كان بالرحله هو شتاء قارص لا يترك أوراق ولا زهور ويخلف سيقان نخره من شدة ما يرون
للرحله بقيه ان شاء الله
بقلم الشاعر ///// نجاح عبد الفتاح
من ديوان (ريم والقلب الحائر )