الاثنين، 27 يونيو 2016

فى الجرد ........... لــــــــ محمد العليمى...........صفوة الكُتَّاب العرب

بتتجرد من كل
هدوم البواخه والبرفان
والرخامه برسمك على
الغلبان وبتعلن العصيان
وتتشكل كما لو انك مأمور
مرسل من المديريه لمتابعة الاعيان
أوجاي بتنبش قبر ميت مقتول
وبتدورعلى سبب موته
بالسكته او من الاهمال
وتتفنن تعمله شهادة وفاه
متفصله عليه بالتمام والكمال
وتقفل اوراقك وترحل بامان
وكانك نائب فى الارياف
وبتدور ورا قضيه مجهوله
ومسكوك عليها بصخرة الكهان
والعمده واقف يبرر
ان القتيل مات من الاهمال
او من الخضه او من الادمان
بس ادمانه كان للفقر او انه بياكل طين
من ارض عمدته من غير استئذان
وعلى راس الشهود والفلاحين الغلابه
بيقفل النائب ورقه ويوافق على دفن الجثه
ويختمها بتوقيعه ويغادر البلاد فى امان
ويرجع الفلاحين وشهود الجرد يعصروا
عرقهم مع شويه ضحك على استهجان
وحبات الغله مرشوشه بالفرحه
ان الكل سافرواوسابوا بلادهم مع الربان
ويبدء موسم الحصاد من جديد وفى امان
بعد مارحل الماموربعساكره وشهدوا
ان المقتول مايستهلش وهو كان الغلطان