مَعاولُ الدَمس تَتَهـــــاوى على شَريحةِ شَبابي , أَو أَنكَ يا شاعرَ
الوَجل , أَبحـــــرتَ غِوارَ مَحاسنُك , لا يَنفتحُ عَندَ شُطئانكَ ,
مَضيقُ غُدِ اللقاء , عَن ماذا تَبحث ؟؟ , فــــي جوفِ ذاكرةِ إندثارِ
قَواربُ مَعانيك , تَرقبُ زَقزقةَ إخضرارَ عُودِك , رَغمَ جَفاف الأَمل
,هـــــيَ التي أَغلَقت البابَ وَلم تَقل هِيتَ لَك , فَوقَ الأَفق
المُمزق , بَينَ أَخاديدِ الفُرات , نَشـــغاتُها الكُوفية مَقهورةُ
الإرتداد , نَحو الآحِوار , تَتأَطرُ رَغبة الهُروب , تَحرمُني عُذرية
رَقيِمِ الجِواب , لا تَسقي جَنائِنُنا المُعلقة , سِوى غِبارٌ فَقير ,
مِن بَقايا حِجارةِ قُصـــــور نُعمان الشَقائق , صبراً يا حَليفةَ رُؤياي
, تَمهلي... إخلَعي سَوادَ مَلامحِي , قَبل أَن يَرفعــــــــنُي الموتُ
الى كَون الغِياب .