الخميس، 29 أكتوبر 2015

بقربك اكتمل...لــــــ أمل مشالى......صفوة الكُتَّاب العرب

بقربك اكتمل....لماذا..؟؟ ومجمل العلم انه بشر.......وانه خير الخلق كلهم اسمحو لى باقتباس شطر بيت البوصيرى بتصرف....... ومجمل العلم اننا بشر.....ونحن كما جبلنا منقوصى التكويين.دوما نسعى للكمال ومن البدايه يمثل الجنين وهو وحيد فى العالم المحيط به حياه خالصه حياه فى حالتها الخام .تدفقاجاهلا بذاته حينما نولد نقطع الصلات التى تربطنا بالحياه العمياء التى عشناها فى رحم الام حيث لافاصل هناك بين الرغبه والاشباع. فاحساسنا بالحياه يعبر عنه كأنفصال وقطيعه ..كتيه..وسقووط فى بيئه معاديه وغريبه وبقدر ماننمو بقدر مايتحول هذا الاحساس البدائى الى شعوور بالنقص. وبعد ذلك الى وعى فنحن محكومون ايضا بتجاوز نقصنا واستعاده الكمال والصلات التى كانت تربطنا بالحياه فى ماضى فردوسى.كل جهودنا تسعى للكمال..وهكذايملك الاحساس بالنقص دلاله مزدوجه فمن جهه يدل على الوعى بالذات ويدل من جهه اخرى على الرغبه فى الخرووج من الذات الناقصه الى الكمال بالاخرين وهو شرط حياتنا..وتبدو لنا كامتحان وتطهر فى نهايتها يختفى القلق والتيه فالامتلاء والاجتماع والكمال هم راحه وسكينه وانسجام مع العالم ينتظروون فى نهايه متاهه ذلك النقص.وحتى ان كنا لانعرف شيئا فان وجوودناكله يسعى الى الفرار من المتناقضات التى تمزقنا ومدام كل شئ ( الوعى بالذات..والزمن..والعقل..والعادات)يطردنا من الحياهفان كل شئ يدفعنا الى الرحم الخلاق الذى انتشلنا منه ونطلب من الحب باعتباره رغبه وحاجه الى المشاركه والكمال وحاجه الى السقووط والموت مثلما هو حاجه الى الانبعاث من جديد..ان يمنحنا شيئا من الحياه الحقه والموت الحق. ولانطلب منه السعاده ولا الطمأنينه بل لحظه فقط. وفقط لحظه من الحياه الممتلئه التى تنصهر فيها الاضداد وتتصالح فيها الحياه والموت والزمن والابديه ونعرف على نحو غامض ان الحياه والموت ليستا حركتين متعارضتين بل هماحركتان متكاملتان للواقع ذاته وان الخلق والهدم لينصهران فى فعل الحب اذ خلال جزء من الثانيه يلمح الانسان حاله اكثر اكتمالا... وبقربى تكتمل....... وبقربك اكتمل........