الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

أما يزالُ ...الشاعر أحمد بوحويطا ابوفيروز.......صفوة الكُتَّاب العرب

أمايزالُ ...
فراقكَ لذيذاً كرائحةِ النبيذِ مساءَ يوم الأحدْ ؟!
يُطل على شفاهٍ قاحلةٍ تُطل من غيابكْ
و حين تلفَحهُ الرتابةُ يبحثُ عن لغةٍ
تحابي قلبَ هدهدٍ أتعبه العتابُ
ربما تنفسَ الصعداءْ
أمايزالُ ...!
أمايزالُ براقُكَ يُلمّع ُحذاءَ السفرْ !
أما يزالُ ساخراً كعادتهِ !
يُزاوِلُ ليلاً مزاجَ كمنجاتهِ
و إذا تعثرَتْ بغلتُهُ في المنامْ
يُعلن حَظْرَ التجولِ في الزمنِ المضارعِ
ليقرأَ قصائدَ " لوركا " على الفقراءْ
أمايزالُ ... !
أمايزالُ رفاقكَ يُحَرِّضونَ أحلامَهم ضد سنونوةٍ
تلاشتْ في ذهنكَ بيضاء َمن غير سوءٍ ، في صفقة حبْ
عزفتها مساءً رفاتكْ
و حين تُباغتهم أَناتُكْ
يكَفِّرون نهداً نهدْ ، قبل أوانهِ في كنفِ الشعراءْ
أمايزالُ ... !
أمايزالُ عناقكَ غامضاً كوجهِ المسيح ْ...!
لم يتركْ وصيةً لأحدْ
يلهثُ كالقمرِ في سماءِ المهاجرِ
و يبكى بكاءَ خمرةٍ ترمَّلتْ على يد الفقهاءْ
أمايزالُ ... !