يا نفحة القدس اكتست من نَوْرها
-------في موطن الزيتون والأزهار
-
فيها الرّبيع تبسَّمت أردانه
------- فزَّ اللظى في مارج من نار
-
صحّى الهديلُ ظباء صحراء كبت
---------تبكي جفاف العُشب بالأقفار
-
والطّلُ ناغى الزهر في أكمامه
---------والفجرُ يهدي الدّوح بالأنوار
-
فتبسّمَ الجوريِّ يسكب عطره
--------غنّى البنفسجُ غرّدَ الشُّنارُ
-
سربُ القطا بين الليالي مدلجٌ
--------يجري بشطِّ الشوقِ نحو جدَارِ
-
بين القباب الخضر يخنقها الجفا
--------تجري طيور الصبحِ كالأقمارِ
-
والغيم بين الدّاجيات محاصراً
-------بدخان كونٍ لاهبِ لأمطارِ
-
هبَّ النَّدى رشَّ الورود فأنفحَت
--------قدس العلا فاحَ الشَّذا بالغارِ
-
غنّت بأعراس السنابلِ واحتفت
-------يا عطرها من نفحة الإكبارِ
-
يرمي لهيب البطش أشباح الفنا
------تعلو بتول الزَهر مثل منارِ
-
تكبو وحوش الغاب في دَخَن الرّدى
-------للزّهر تحضنُ قبةٌ بنهارِ
-
يا صحبة الأزهار بالنور اهنئي
--------سيلُ القذا ما غثَّ للأعطارِ
-
من أدمع العذراءِ نخلٌ راطبٌ
-------من سرِّ عيسى غلْبة النَّوارِ
-
من نور أحمدَ صاعداً نحو السما
-------طيفُ السَّنا قد حفَّ بالجلنارِ
-
يسقي قلوبَ الزهر أنداء الرّضا
-------يكسي بنصر الحقِّ للنّوارِ
-
من عطفك الحاني ونور كاشفٍ
-------يمحو ظلاماً غثَّ بالأقدارِ
-
إنا تفرّدْنا تشَفّتْ وازدرت
--------أشباح موت حاقدٍ بالثارِ
-
يا ربِّ أنا نرتجيكَ بضعفنا
--------فاحفظ لأطفالٍ كما الأطيار
-------في موطن الزيتون والأزهار
-
فيها الرّبيع تبسَّمت أردانه
------- فزَّ اللظى في مارج من نار
-
صحّى الهديلُ ظباء صحراء كبت
---------تبكي جفاف العُشب بالأقفار
-
والطّلُ ناغى الزهر في أكمامه
---------والفجرُ يهدي الدّوح بالأنوار
-
فتبسّمَ الجوريِّ يسكب عطره
--------غنّى البنفسجُ غرّدَ الشُّنارُ
-
سربُ القطا بين الليالي مدلجٌ
--------يجري بشطِّ الشوقِ نحو جدَارِ
-
بين القباب الخضر يخنقها الجفا
--------تجري طيور الصبحِ كالأقمارِ
-
والغيم بين الدّاجيات محاصراً
-------بدخان كونٍ لاهبِ لأمطارِ
-
هبَّ النَّدى رشَّ الورود فأنفحَت
--------قدس العلا فاحَ الشَّذا بالغارِ
-
غنّت بأعراس السنابلِ واحتفت
-------يا عطرها من نفحة الإكبارِ
-
يرمي لهيب البطش أشباح الفنا
------تعلو بتول الزَهر مثل منارِ
-
تكبو وحوش الغاب في دَخَن الرّدى
-------للزّهر تحضنُ قبةٌ بنهارِ
-
يا صحبة الأزهار بالنور اهنئي
--------سيلُ القذا ما غثَّ للأعطارِ
-
من أدمع العذراءِ نخلٌ راطبٌ
-------من سرِّ عيسى غلْبة النَّوارِ
-
من نور أحمدَ صاعداً نحو السما
-------طيفُ السَّنا قد حفَّ بالجلنارِ
-
يسقي قلوبَ الزهر أنداء الرّضا
-------يكسي بنصر الحقِّ للنّوارِ
-
من عطفك الحاني ونور كاشفٍ
-------يمحو ظلاماً غثَّ بالأقدارِ
-
إنا تفرّدْنا تشَفّتْ وازدرت
--------أشباح موت حاقدٍ بالثارِ
-
يا ربِّ أنا نرتجيكَ بضعفنا
--------فاحفظ لأطفالٍ كما الأطيار