الاثنين، 26 أكتوبر 2015

فتحت جراحي........ لــــــ ليلى كمون.......صفوة الكُتَّاب العرب

فتحت جراحي وبحت بالآتي
لما رام الأوجاع جامح أناتي
نافست ذكرى لصحو انعكس
بمزاج احتد يترصد لنبضاتي
بالحس هون نيرا من غضب
وزج بالمشاعر بين رواياتي
رحلة السرد لما بقاطرة العمر
من حيث بدأت فاقت كلماتي
رسمت ببؤبؤ العيون البسمة
بدموع ساخنة بللت وريقاتي
بالأشجان تزامنت مع الأيام
عدت بحرا تلامس رجاءاتي
فطرت على إقناع بالاقتناع
ومنه حذقت ترديدا لقناعاتي
أزمعت وصف حفنة جاحدة
كم عايشتها باستباق زفراتي
محتارة وهائمة بغيم الظلام
أثقل بدنا ودما بعثرا نظراتي
حملت جهدا من العناء الطويل
بطعم مرارة وطن الحماقات
ضيم وغش الارتشاء نصرا
على شرف جدية استحقاقاتي
ظلمت ما بالنفس من كبرياء
ما قيض الفكر ووسع ولعاتي
غدا درب الشغل لجحيم عيش
يتوج المعاني بحروف كتاباتي
لاحت الشوارع من الأوساخ
بؤرة مكتظة بأكوام النفايات
وزادني وزر الإرهاب بحمم
ونيران حين حلت بإيقاعاتي
تآكلت العزائم من وهن وطن
لما تقبل الأحكام بالادعاءات
غدت هواجس بالروح جاثمة
تدق نواقيس خطر بمحطاتي
تاهت بوارج الحكام تستجدي
كراسي وألقابا دون مذكرات
أزهر حقل حقــد بدل وطنية
فهز ألسنة الحوار بالبلاغات
مضمون السذاجة نسج عداء
منبع الاختلاف خلف الويلات
كم من أعين نظرت لشهداء
يقطرون الدم وجثثهم شتات
كم أجهشت المآقي بحر بكاء
من سرادق مهازل وبالنكبات
كم اهتزت مشاعرنا من آلام
هتكت أعراضا لطول القامات
أين المحبة للسلام من ساسة
تركوا النوايا تسقط بالثغرات
خربوا البلد وصادوا الوقائع
اندثرت الحقائق بالمستنقعات
تجمعوا على طمس الحقيقة
لما مر من طارئ المجريات
صارت أرواح أشباح هائمة
وذيول الخيبة بحس الهزات
بين صمت وترديد الأحداث
تتكشف ما خفي بالمؤامرات
ووجدتني في الرحى تتقاذفني
الحلة لبس من التوتر والعثرات
غيبت الإدراك ببئر اللاوعي
وتغافلت عن أقنعة الحماقات