الأحد، 7 فبراير 2016

كـُنـا هُـنـا...........لــــــــــ القدير / رياض جواد كشكول..........صفوة الكُتَّاب العرب

نفسُ الزُقاقِ
ونفسُ العِطرِ والسُمّار
في باحةٍ كانت ولازالتْ
تئِنُ الإنتظار
أشباحُنا
أرواحُنا
حتى فناجينِ الشاي لازالت علىٰ أعقابِها
تنتظرُ اللقاء
أعوادنا إخضرَتْ
والقلبُ مُهتَرِءً و ضاع
أوراقُنا تِلكَ التي كُنا نضعها تحتَ أقبيةِ الفِراء
موجودةٌ في جوفِ بِئرٍ
بعد أنْ وجدوا الشِراع
تِلكَ السفينةُ نَفسها
والزرعُ يبَّسَـتـْـهُ دموعُنا
من كُلِ زوجينِ كانوا ها هُنا
رحلوا بعيداً عن قساوةِ أهلنا
و تفرقَ الأهلون
تِلكَ مُصيبةٌ
صِرنا نَعَضُّ على رِقابِ بَعضِنا
متوحشونَ كأنَّما
تزاوجٌ بين الضِباعِ و نسلُنا
كُل الرسالاتِ التي كانت
ولا زالتْ بِمَحضِ أمرِنا
نحتاجُها كيداً ،، تكونُ كيدنا
نحتاجُها سِلماً ،، تُقَطِعُ كـَفَّنـا
نحتاجُ يوسُفَ يأتي بالأوراقِ
أوراقُ حُـبٍّ ضاعَـتْ
بِـبِئـرِ حِقـدَنـا
يا ويلنا
لا نرتوي حتى مِنَ الموتِ الذي فرقنا
مُتشابِهاتٌ كالبيادِقِ حالنـا
نحيى
نموتُ
علىٰ تفاسيرٍ تُمَزِقُ شَملنـا
لَملِـمْ موائدُنا
و هذي ثيابُنا
حتى أهازيجَ الطفولةِ أصبحَتْ تنعىٰ غريبُ شبابِنا
يا حَسرةً حينَ أرىٰ آثارَنا
كُنا هُنـا