الاثنين، 8 فبراير 2016

الويل للمكذبين............ لــــــــــــــ عبد العظيم كحيل..........صفوة الكُتَّاب العرب

انا لن أقول إلا الحقيقة
حتى لو انْفَض اصحابي من حَولي
انا لن أقول إلا ألحقيقة
حتى لو لمْ يبقَ لي إلا صديق
حتى لو لم يبقَ اي صديق
هذا مِن المُحال ان يكون...
أُمتنا تعشقُ الحقيقة!
بصاحبها لن تهون...
أُمتنا عَريقَة
خَيْر أمة أُخرجت للناس
لم تزولْ... و لن تزولَ!
ستبقى شوكة
في حَلْق العدو
اكتب خواطري بعقلي
وقلبي يصدق ذلك ولا يكذبه
وأظن أصدقائي أكثرهم يُقَدرُني
بِبَصمة صِدق تُبْصَم لي
لا تعرفني بشخصي...
بل بخواطري تعرفني !
و مَنْ لا يعرفني
صفحتي دَلتْ من انا...
لا اركع مع الراكعين
لا أكتب الا همومنا
الخِيرِة في أمتنا لن تزولَ
بياض قلبها ملائكيّ
حُبُ الخير عشقها..
غُبار من غَدر الزمان اصابها
أَصْلها ذَهبٌ اربع وعشرون
نحن أمة المَحَجْة البيضاء
ليلها كَنهارِها
ندرك...
لا يتركها إلا هالك
ونحن على العهد باقون
عَصَفت بنا رياح الغَدْر!
أما حَامل دعوة جاهل
سيفه على الرقاب
سيفه جَزَّ به رِقابنا
قَبلَ العَدو!
أو عَالِم موظف أجير الحاكم
يُفتي على المنابر بيوم جَامِع
اقتلوا الناس، اضرب في المَليان
وأحرقوا الميادين
وإما خائن عميل!
باع شعبه.. باع أهله
همه نفسه مُتعَته فَرْجه
يغتصب إخوته!
وإما سفاح مجرم حقير...
همه النياشين
الهدف لا لخدمة الشعب!
يسحق شعبه
منصبه للتفاخر خيلاء
وهم في الأصل أُجَراء
يقبضون رواتبهم من شعوبهم
يسرقون الأمانات فاسدين
يقتلوننا...
أولادنا يقتلوننا!
مَن ينطق بالحقيقة
يشعلون به نار
اشعلت بنا ناراً
وقودها الناس والحجارة!
وقودها الناس الطيبين
وقودها من يقول
لا الله الا الله ...
مُخطىء مَن يقول
أن أمة محمد ستزول
على العَهْد باقون
"لا تزال طائفة من أمتي
ظاهرين على الحق
لعدوهم قاهرين
لا يضرهم من خالفهم
إلا ما أصابهم من لأواء
فهم كالإناء بين الأكلة
حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك "
الوَيْل...الوَيْل...
ثم الوَيْل للمكذبين...