الأحد، 7 فبراير 2016

بوحٌ ينادِيهِ الوَرقْ............ لــــــــ الشاعر القدير / حسين عبدالي........صفوة الكُتَّاب العرب

مُدّي يديكِ لتَعتَنِقْ
نوراً جَديداً يَنبثقْ
لا يَلثمُ الزهرَ الندى
إنْ لمْ يُخالِطهُ العَبقْ
هاتي جناحَكِ للهَوى
ما العِشقُ إلَّا للعِشقْ
لا تَنظُري منّي سِوى
قلبا ً بنارِك ِ يَحتَرِقْ
منكِ جدائِلُ أحرفي
بوحٌ ينادِيهِ الوَرقْ
وبزعفرانةِ شَعرُكِ
غنّى السَّجينُ وما انعَتقْ
يا نَرجسيَّةَ غَيرَتي
يَكفيكِ هَجراً يا شَبقْ
رَكب ُ الشِّفاهِ مَرارَةٌ
من بعدِ فيهكِ لمْ يَذقْ
إلّا مُكابَدةُ النَّوى
أَرنو لِطَيفِكِ في الأُفقْ
عينايَ حَارَبَها الكَرَى
يغفو بجفنيَّ الأَرقْ
وَحدي بنارِ جَهَنَّمٍ
ظمآنُ أَذوي .. احتَرِقْ
وبِجنةٍ لك ِ وَحدَكِ
فيها الجَمالُ قَد انفَلَقْ
تَقضينَ فيهِ هُيامَكِ
وأَنا لِجُودِكِ أرتَزِقْ
أَحوي بقايا لَوعَتي
في غَصَّتي الوَجدُ اختَنقْ
مُدّي يديكِ وهاتِها
ضُمّي رَحيْقاً مانَطَقْ
إِلّا بِلَهفَةِ ضَمّةٍ
تحتَ الذّراعِ وفي العُمقْ
وبقبلَةٍ ; و عَبيرُها
يَهمي وَ نَحوي يَندَفِقْ
إنّي لِبحركِ عاشِقٌ
يَحلو بعَينيكِ الغَرَقْ
هَذا وَ أَحلامي بِكِ
رُؤية بها النُّورُ ائتلقْ
ولتلثُمي خَرقَ الهَوى
لَولا غِيابُكِ ما انفَتَقْ
تَشتَاقُ طَرفَكِ نَظرَتي
شَوقي لِلثمٍ في العُنقْ
لا تَنظُري حُكمَ الزَّمَا
نِ فَهَمُّهُ أَنْ نَفتَرِقْ
هَذي مَواسِمُ حَجُّنا
ولنَعتَمِرها في الغَسَقْ
فمَدائِني ومَعَابدي
فيها صَلاتُكِ تَتَسِقْ
باركْتِ لي ... بـ تَباركَ
كَي أَقرَأنَّكِ في العَلَقْ
أوَما عَلمْتِ حبيبتي
عِشق الدَّمَشقِيّ الوَمِقْ