الأحد، 17 أبريل 2016

البحر......... لـــــــــ سامية خليفة / لبنان.........صفوة الكُتَّاب العرب

أنتَ يا بحرُ عميقٌ
مثلي تخبّئُ الأسرارَ
أنت عالمُ الخرافةِ
وأنا الغريقةُ في وهمِ الخرافةِ
أنتَ تدفنُ اللآلئَ
وأنا أودِعُ في خزائنِ العمر
حبّي جراراً
أكنُزُ فيها حكاياتي معه...
بدايتك تشبهُ نهايتكَ
هكذا أنتَ
تبتدئُ بشاطئٍ...وبشاطئٍ تنتهي
والموجةُ فيكَ تلملِمُ
من هديرِكَ النّواح
وأنا ألمْلمُ من حنيني إليهِ
بقايا جراحي
يا بحرُ
بكيتُ وجداً
حبّاً تاهَ منّي
سنين طوالا
شربتْ رمالُكَ دموعي المالحةَ
وما ارتوتْ
ترنو إلى المزيد
علامَ أقفُ
أرتّب أمواجكَ المتشابكةَ
حيثُ خبّأتُ في إحداها يوماً
سرَّ حبّيَ الأوحدَ
أتراها ما زالتْ أصداؤه
تتردّدُ
في أعماقكَ؟
ماذا أنتظرُ ... سادرةً
كطفلةٍ يتيمةٍ
أُوصِدتْ في وجهِها
كلُّّ المعابرِ
إلى حضنِ أمّ
خطواتي هنا تتسمّرُ
لأمسيَ النّخلةَ
ولا أملُّّ الانتظار؟