السبت، 23 أبريل 2016

لأجلك أنت ملاك السماء..............لـــــ الشاعر : خمولي عبد الرزاق (نزار بسكرة ).....صفوة الكُتَّاب العرب

وكانت تسألني أين التقينا...؟
كيف التقينا...؟
ولماذا التقينا... ؟
وفي أي موسم للربيع...
وأي رذاذ بلّل الحلم فينا ...
وأي حوار للحظة نبض وحّدت فينا اليقينا...
سأكتب أنك أنت الملاك...
وأنك أنت بدايات غيث السماء بأرضي...
سأكتب ألف قصيد...
لألف قصيد ...لأجلك أنت...
ونبلك أنت...وأنت...
برب الكواكب...ورب السماء...
سأكتب أنك أرقى ربيع يمرّ ببال الفصول...
وبال الزمان...
وأنك أنت حمام السلام...
يسافر في رحلة للزمان ...
فيتبع سير النجوم ...
يفتش في سماء التلاقي عن اقرب نقطة للرضا...
تخبئ نبل الصبايا...
وأمنية للسفر...
هناك على شرفة العمر كنّا التقينا...
وتمازجت أرواحنا في البعد الملائكي...
وتناسخت وتوالدت وكانت تجرّنا لخلاصنا غيمة ...
وكنّا نشاهد رحيل المراكب ...
وكنت أضمّك للصدر قربا ...
خوفا من وشوشات الرحيل...
وكنت أفتّش عن عناق يذيب حدود الزمان ...
ويوقف سير الثواني ...
ويمتد ليل الحوار طويلا ...
طويلا...
ويرسم لأحلامنا بيتا صغيرا...
في سحب الغيب...
يكون قريبا ...قريبا لرب السماء...
وتمردي مطرا على أرض أمنية...
بلّلي غصني المجفف من زمن المواجع كلها...
وأمطري...وسقي حروفي مثل براعم ...
وهدهدي ليلي كطفلة غجرية تهوى الربيع مواسما...
وقصيدة في البال ظلّت تخبئها الأماني...
موال أغنية لليل ...
ولذاك الطيف الذي زارنا في المساء...
وأهدى زماني لحظة للقاء...
الشاعر: عبد الرزاق خمولي
سيدي عقبة ...بسكرة
23/04/2016
الجزائر