الجمعة، 15 أبريل 2016

وَجْهُ البلادِ.......بقلم: عادل قاسم.......صفوة الكُتَّاب العرب

بكثيرٍ من غُبارالقَلقِ، وبضِعْفهِ من الصَپْرِ، أمْتَطيَ صَهوةَ الأَلمِ، وبألَفِ سِِربٍ من يَماماتِ الأملِ، وَقََفْتُ دَهْراً على ضفََّةِ المُنْحَنياتِ المُعْتِمةََ، تتقَيَّؤني ألسِنةُ الدَّمارِ، تَلفِظُني أََسنَّةُ الحِرابِ، طِفْلاًْ مُشَوَهاً لشهقةِ المساءِ الجافَّةَ، كأنَّني بِكَ ظِلٌّّ يَسْتخِفُّ بحروفِ القَلق، فَتَبدو بأكثرَ من وجهٍ غائرٍ بالرّخامِ، تتغيَّرُ ألوانهُ،كلَّما زَفَرَت الرِّيحُ، أَو صهلتْ كجوادٍ يَجري على غيَرِهُدىًً، تُوهِمُني عناكِبُ الخيالِ، أنا الواقفُ كخيمةٍ محدودبَ الظَّهر، أَعد ُّ أوراقَ ما تبقّى من ثوانٍ لزمن ٍ باهتٍ، أكلَتْ ثمارهُ أَسنَّةُ الحروبِ، على السَّواتِرِ المطليَّة بالدِّماءِ، كنتُ أُقلِّبُ الأينَ والفرقَ، الذي لايخطرُ على مُخيَّلةِ جَبلٍ، مالذي يجْعلَُ هذهِ الدَّوائرَ تستعيضُ بِتَغَربِ الخُطوطِ التي ﻻ تلتقي إلّا على اﻻَسرَّةِ، ساعةَ يولدُ الخرابُ، هكذا هي العواصِفُ، دونما سابقَ إنذارٍ، تُرْخي أَعِنََتََّها للجمرِ ليحترقَ على حََوافِّ الموائد الرَّخيصةَ، وجهُ البلاد.