الخميس، 21 أبريل 2016

غابات التيه............ لــــــــــ داليا محمود.........صفوة الكُتَّاب العرب

ضبابية تلك الصورة المحيطة
شمس تتوارى عنى و تبدو بعيدة
سحب السماء مالها قاتمة كئيبة
صفحة الماء ماعادت كما كانت جميلة
الحزن رسم بوجه الكون خطوط عديدة
تجاعيد تلك أم جروح غائرة عميقة
كل شئ بداخلى يشبه تلك الصورة
ضباب و غيم و حزن و مرايا مهشمة مكسورة
ياحبيبي رفقا بي فالقلب يقتله التيه
عبثا يهم بالرحيل لكن شوقه يبقيه
احادثه ليﻻ و ارجوه و استجديه
ان ابتعد بربك فيهتف أريد ان ألتقيه
تبا لك من قلب ﻻ تعى مابي
أين السراب أين الحقيقة أين ما ابغيه
ظمآنة و ظمئى ﻻ شئ يرويه
جائعة و رمقي ﻻ يجد ما يغذيه
قلمى يبحث بجد عن حزنى ليحكيه
كل المشاعر باتت تشبه بعضها بعضا
ان كان جوعا أو حزنا أم عطشا
أو كان بردا و شتاءا أم صيفا
ان كان ضحكا أم دمعا منسكبا
عذرا ايها المسترق سمعا
حديثى ان نم ﻻ ينم على شيء
محبرتى هجرها المداد بصمت
و قلمى أبكم لم يسرد حرفا
و عيناى متحجرة لم يبكيها الألم
و تنتهى الحكاية بين يأس و ندم
ﻻ العمر باق و ﻻ بالغد يوما سنحلم