الاثنين، 25 أبريل 2016

توقف يا قطار العمر....... لـــــــــ كاظم مجبل الخطيب / العراق..........صفوة الكُتَّاب العرب

يقول الناس غادرتِ الغراما
وأحرقتِ الرسائل والكلاما
فهل من توبةٍللحبّ يوماً
متى قد تبتِ أعلنتِ الختاما
أكذّبُ ما ادّعوا لو كان ظلماً
فما قالوهُ أحسبهُ اتهاما
سُقينا الحبَّ في دمنا رضاعاً
فلمْ نكبرْ لنختار الفطاما
تركنا حبّنا مذْ كان بدراً
هل الايام تجعلهُ تماما
كأنَّ الحبَّ حين الشيبُ يأتي
الينا صارجرماً أو حراما
اذاكان المشيبُ لنا وقاراً
ألا فاقرأ على الدنيا السلاما
فقلبٌ ليس تسكنهُ نساءٌ
عليهِ الحدُّ حقٌّ أنْ يقاما
****************
كأنَّ الله لم يخلقْ عيوناً
بأهل العشق تلتهم التهاما
سوى عينيكِ أنستني صلاتي
كما من قبلُ أنستني الصياما
على شفتيكِ مملكتي أقيمتْ
من القبلات فارتفعتْ مقاما
كنوزٌ عند ثغركِ مودعاتٌ
سلي الشفتين أن تضع اللثاما
وكم طوّقتُ نهدكِ في أكفّي
ليلقى الشهدَ ثغري والمُداما
أما توّجتهُ مَلكاً مطاعاً
وهل خجلٌ بذا حتى ألاما
لديكِ الشعرُأغزلهُ مباحٌ
فأنصفَ قولهُ ومضى هماما
*******************
توقّفْ يا قطار العمر مهلاً
لماذا صرتَ تقتحم اقتحاما
محطّاتي مضتْ ما كنتُ أدري
وما أبقيتَ لي الّا حطاما
الى الستين هذا العمر يمضي
وقلبي عمرهُ عشرون عاماً