الاثنين، 25 أبريل 2016

إلى فجر رطيب تحنّ......... لــــــــــــ محمّد الخـذري...........صفوة الكُتَّاب العرب

أنّى لي أن أنظم قصيدة
في وردة قد اغتصبوا حُمْرتَها
افتضّوا بكارة عطرهـا
ولمّا تزلْ بعد خمس عجاف تئنّ
إلى فجر رطيب تحنّ ؟
وبأيّ حرف يخطّ الدّمْعُ حسْرتَها
وصقيع الصّمت يلْفحها ؟
مضمّخة براعمها بالآهات
ودرب ربيعها
محاصر بالوعود الكاذبات ..
ألا أيّها العاشق
يا من حذوت حذو الثّائرين
يَـا مَنْ حفرت على وجنة الوطن
الياسمين
يَـا مَنْ تغنّيت بعشق الورد لسنين
قاومْ
ولا تني
لا تَصالُحَ
مع منْ هـان
وخـان
وداس على آلامك بالقدمِ
فوردتك حمراء
في لون الدّمِ
تتحدّى صامدة
لا تنحني
أبدا لا تتركها
تثوي في مخْدع الحُلُمِ ..