الاثنين، 26 أكتوبر 2015

القصة أكبر ........ لــــــ ‏الشاعر وائل مصطفى‏..... صفوة الكُتَّاب العرب

القصة أكبر
مني وأكبر منكِ
لا تسأليني من
أنا ومن أنتِ
القصة أكبر منكِ
وأكبر مني
غرفة الأستحمام
تتسع لأثنين
وأكواب الشاي
صنعت لأثنين
والملابس الداخلية
صممت للجنسين
ويا للعجب !! السرير واحد !!
القصة أكبر منكِ وأكبر مني
لا تسألني من أنا
ومن أنتِ ومن نكون
قلتُ لكِ مهلاً أعطيني
فرصة لأتكلم وأقول
أنا الذي أضاع كنزاً ثميناً
منذ عهد قديم وها أنا أجدكِ
ثانية يا كنزي المخزون
أنا الذي أصبحتَ شاعرٍ
خبير بلغة العيون
فأنتِ قصيدتي
وأنا شاعرُكِ المجنون
أنتِ لي النبض ونبض
قلبي بنبضكِ مرهون
ما رأيت أجمل منكِ
جمالاً ولا حسناً
ولا أعتقد أني توهمت
يوماً أو قد خانتني لغة العيون
وما أحسست بالراحة قطعاً
إلا بقربكِ سيدتي وهنا قد
زالت مني كل الشجون
فأنتِ من أحتل كل قلبي
وجوارحي وأنا أحببتكِ
بفرحً هائم .. نائم .. حالم مفتون
وأن أتهموني بكل التهم
الفتح .. والضم .. والسكون
سأعترف بأني من سرقَ
فؤادكِ وليفعلوا مايفعلون
أنتِ وحدكِ من فتح الطريق
وسقى البستان وقدم الليمون
أنا لن أهرب بل قررت أن
أبقى طول عمري
في صدرك مسجون
وكم من مرة أفرج
عني القضاة أفراجاً
بشرط أن أبتعد عن نهديكِ وعن
الضمة والفتحة والصعود والنزول
حينها قلتُ لا لا لا
وألف لا لن أقبل هذا
الشرط ومستحيل أن يكون
أطمئني سيدتي لن أرحل
عنكِ أبداً حتى لو قتلوني
شنقاً أو ذبحوني عمداً
فدمي لأجل عينيكِ يهدر
ولأجل حبكِ يهون ويهون
وما طاب لي غراما ولا هوى ً
إلا غرامكِ أنتِ وحبكِ
الصادق الذي لايوجد
به لا شكٍ ولا ظنون
لاتستهيني سيدتي أن
القصة كبيرة جداً جداً
أكبر منكِ وأكبر مني
فأرجوكِ وأرجوكِ
لا تسأليني
من أنا ومن
أنتِ ومن أكون