الأربعاء، 3 فبراير 2016

أُرجوحَة اللّيل..!!.......... لــــــــــ الشاعر : أسامة خالد نصار............صفوة الكُتَّاب العرب

لأُرجوحَة اللّيل..
لذلكَ اللّهو المَجهول..
لأحلامي الآتية ..
و نومي المُهاجر..
لدعوةٍ حَملتها الريح....
لكي أركب معها ..
وأترك سريريَّ المَعزول..
قلتُ لكم دعوني و شأني ..
فاللّعبُ لم يَعدّ يعرفُني الآن..
اللّعب الّذي يَصغرني بعشرة أحزانٍ ..
لم يتذكرني بعد الآن..
لأن الموت أخذ أرجوحتي ..
ودراجتي وألعابي..
و تهوري و الفضول..
وأقلامي وأوراقي..
ودفاتر ذكرياتي..
أخذ صورتي...
وأنا أبدو طفلاً خجول..
هدم سقف بيتنا ..
وحديقتي الوردية..
وسحق الزهور..
وأبقى على جدّتي ..
بعد أن سَلبها الوعي فيما تقول..
دعوني و شأني إذاً..
فاللّعبُ يَصغرني بعشرةٍ أحزان..
و أنا لا أصلح لأكون طفلاً ...
في هذا اللّيل و في نهار الغدِّ..
لأني أمضي في وقتٍ بالكادِ أموتُ فيه...
و بأكثر الأحيان أعيش فيه مَقتول ..