يَحِنُّ إلى الأوْطَــانِ قلْبي و يَــوْصَـبُ + + و يَــسْألُ عنْ دهْــرٍ مَتَى يَتَقَلَّـبُ
ولِي وطَـــــنٌ عـــاهـدْتُ ألاّ أخُـــونَـهُ + + و ألاّ أرى قلْـبي لغَـيْـرهِ يَنْصَـبُ
يُسَائِـلُنِي عـنْ ثــوْرتي و انْتفــاضَتي + + أقُــولُ لــــهُ إنّ الفُـــؤادَ مُـعَـذّبُ
تُــراوِدُهُ الآمـَـــالُ و هْـي عَـــصــيّـــةٌ + + ويَـوْطَنُ فيـه الهَمُّ والفِكْرُ يَعْجَـبُ
وَتَـسْــكُـنُـــهُ الآلامُ حتّــــى كــــأنّــــهُ + + عَليـلٌ غَـزاهُ الدّاءُ حَرّانُ مُوصَـبُ
وَيُـغْــري بِــه وهْـمٌ سَــرابٌ مُــخَـادِعُ + + و للْوهْمِ أظْفَـارٌ و نَــابٌ ومِخْلَـبُ
يَنامُ على عِشْقٍ و يَصْحُو على جَـوًى + + كـأنّ بِــه جَـمْــرًا يُــؤجُّ ويـلْـهَـبُ
وَيُخْفي أنِيــنًا زادهُ الوَجْـدُ لوْعَــــةً + وَفي القَلْبِ جُرْحٌ نَازفُ العِشْقِ يَنْحَبُ
أنُـوءُ بأثْقَــالِ الهُمُــومِ وأكْتَــوِي + + بِأوْهَـــامِ تَهْيَـــامٍ قَصيـــدِي مُخَضَّـبُ
فَـمَـا زَادَهُ التَّهْيَــامُ إلاّ تَفَجُّـعًـــا + + عَلَى قَلَقٍ أشْـقَى وعَقْـلِي مُغَيَّبُ
فيَا لَيْتَ شِعْري أرْفَعُ العِشْقَ رايَةً + + أبِيتُ قريـرَ العيْنِ أزهُـو وأطْرَبُ
فَتُـورِقُ أحْلاَمُ الشَّبَـــابِ و تيْنَــــعُ + + ويُزْهِرُ درْبُ الثّائِـــرين ويَـخْصبُ
