السبت، 9 أبريل 2016

حقوق المرأة .........لـــــــ سليمان رضا شلتوت / المحامى...........صفوة الكُتَّاب العرب

حقوق وحريات عامة .
- حقوق المرأة
_____________________
- أوضاع المرأة قبل الأسلام
- المرأة كانت فى العصر الجاهلى حتى مطلع القرن التاسع عشر الميلادى كانت تعيش فى ظل ظروف من القهر والحرمان من أبسط حقوقها ويمكن لنا تلخيص موقف الجاهلية القديمة حتى مطلع القرن التاسع عشر من المرأة في النقاط الآتية:
1. أن المرأة ظلت تئن تحت وطأة الجهل بشكل رهيب جداً، فلا تكاد تفهم أبسط الأمور، ورغم شيوع الجهل عموماً إلا أن المرأة كانت من أبعد الناس عن العلم غالباً، حتى إن هنري ملك إنجلترا أصدر قراراً يحظر على المرأة قراءة الإنجيل لأنها نجسة.
2. معاناة المرأة من الظلم والاستعباد، وأنواع التعذيب، بل كانوا يسكبون الزيت الحار على بدنها، ويربطونها بالأعمدة وراء الخيول المسرعة حتى تموت، بل صدر قرار في بريطانيا بتشكيل مجلس لتعذيب النساء عام 1500م ، ومن مواده تعذيب النساء بالنار وهن أحياء، وأما في الهند فقد كانت تحرق بعد وفاة زوجها رغماً عنها على موقد واحد هي وزوجها.
3. حرمان المرأة من أبسط حقوق الإنسانية حتى غدت تباع وتشترى في الأسواق، وتورث، ولا يسمع لها قول، ولا يعتبر لها رأي، وكان القانون الإنجليزي حتى عام 1805م يبيح للرجل أن يبيع زوجته، وحدد الثمن بست سنوات " نصف شلن ".
4. النظر إلى المرأة بعين الاحتقار والازدراء، بل كانت عند بعضهم مصدر لكل شر، وتعد رجساً وبلاءً، وكانت لا تعد من المواطنين في بريطانيا حتى منتصف القرن التاسع عشر، وكان القانون الفرنسي ينص على أن القاصرين هم الصبي والمجنون والمرأة حتى عدِّل عام 1938م.
5. العبث بكرامة المرأة وعرضها ، واستخدامها في اللهو والفجور، بل كان بعض العرب في الجاهلية يكرهون فتياتهم على الزنا من أجل المال، وانتشر الزنا حتى وصل الأمر أن يبعث الرجل امرأته إلى الرجل الفارس النجيب ليطأها ثم يردها إليه إذا تيقن حملها، وكان سقراط لا يجد حرجاً في أن يقرض الرجل زوجته لأصدقائه، بل أكد أفلاطون في جمهوريته أن الواجب أن يتداول الرجال النساء كما يتداولون الحاجات.
6. التشاؤم من ولادتها وبغضها، وإقدام كثير منهم على قتلها وهي لا تزال طفلة، وكان من حق الزوج الصيني أن يدفن زوجته حية، وإذا قتل الرجل بنتاً لرجل آخر سلّم ابنته لتُقتل بدلاً عنها أو ليتملكها.
7. اعتبار الأنوثة سبباً لسلب الأهلية ، ومنعها من تولي أي سلطة على أي شيء من الأشياء، كما فعل البرلمان الاسكتلندي، حين أصدر قراراً بذلك عام 1567م.
8. الزواج بالمحارم كالأمهات والبنات والأخوات، بل كانت المرأة شركة كالماء والكلام ، وهذا عند الفرس، وكان الرجل من العرب يتزوج امرأة أبيه ويجمع بين الأختين.
9. سوء معاملة المرأة وشدة احتقارها واعتبارها مصدر كل شر، لاسيما في حيضها أو بعد وفاة زوجها ، كما كان يفعل الهنود واليهود.
10. التخبط في تحديد كنه المرأة، وهل هي إنسان أم لا؟! وهل لها روح أم لا؟! وهل هي إنسان أم شيطان ؟ بل إن النصارى في مجمع ماكون يبحثون عام 581 م هل للمرأة نفس ؟ وهل تعد من البشر ؟ .... وهكذا كانت تعامل المرأة فى كل بقعة من بقاع العالم قبل بزوغ فجر الأسلام
___________________________________________
** - كيف عامل الإسلام المرأة ؟
____________________________
-عندما جاء الأسلام كانت الأوضاع التى تعيش فى ظلها المرأة أوضاع سيئة ، فلم يكن لها حقوق تحترم ، أو رأى يسمع ، فانتشلها الأسلام من هذة الأوضاع السيئة ، وأعلى مكانتها ورفع عنها الكثير من الظلم الذى كانت تتعرض لة ، وجعلها تشعر بكيانها كأنسان مثل الرجال سواء بسواء ، وضمن لها حقوقها المشروعة ، وأسقط عنها تهمة اغواء أدم فى الجنة بوصفها أصل الشر فى العالم ، وبين أن الشيطان هو الذى أغوى أدم وحواء معا كما يقول فى القرأن الكريم ( فأذلهما الشيطان عنها فأحرجهما مما كانا فبة ) .... قرر الأسلام أن الناس جميعا ( رجالا ونساء ) قد خلقوا سواء من نفس واحدة قال تعالى ( يأيها الناس اتقو ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثير ونساءا ) .. فالرجل والمرأة متساويان تماما فى الأعتبار الأنسانى ، وليس لأى منهما ميزة فى هذا الصدد ، والكرامة التى منحها الله للأنسان فى قولة ( ولقد كرمنا بنى أدم ) فهى كرامة للرجل والمرأة على السواء ، وعندما يتحدث القرأن الكريم عن الأنسان أو بنى أدم فأنة يقصد الرجل والمرأة معا ، أما اذا أراد أن يتحدث عن أى منهما وحدة فأنة يستخدم مصطلح الرجال ومصطلح النساء ، وفى السنة النبوية المطهرة يتحدث النبى صلى الله علية وسلم ويصف العلاقة بين الرجل والمرأة بقولة ( النساء شقائق الرجال لهن مثل الذى عليهن بالمعروف ) رواة الترمذى فى سننة ورواة ابو داود فى سننة ، والوصف بكلمة شقائق يوضح لنا المساواة امام الله ولافرق بينهما الا فى العمل الصالح الذى يقدمة كلا منهما كما يشير الى ذلك القرأن الكريم ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينة حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانو يعملون ) واللة يستجيب لدعاء المرأة كما يستجيب لدعاء الرجل ، ولا يضيع العمل الصالح لأى منهما كما يقول القرأن الكريم ( فأستجاب لهم ربهم انى لا أ ضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ) والتعبير القرأنى ( بعضكم من بعض ) يدل على أن كلا منهما مكمل للأخر وأن الحياة لا يمكن أن تستقيم وتسير فى الأتجاة الصحيح دون مشاركتهما معا .
________________________________________________________
** - للمزيد حول هذة الحقوق - حقوق المرأة - راجع مشكورا صفحتى ( الجريمة والعقاب ) وبها - { ما هى حقوق المرأة الاقتصادية - هل ميز الأسلام بين الرجل والمرأة فى الميراث - حق المرأة بالشهادة - لماذا اختار الله رجل يعادل شهادة امرأتين - حقوق المرأة فى القانون - كيف تعامل العصر الحالى مع المرأة }
________________________________________________________
** حقوق وحريات
________________
- حقوق المرأة ما بين الشريعة الأسلامية والشرائع والقوانين الوضعية
- سليمان شلتوت
- المحامى
- زفتى - الغربية - مصر
- 9 - 4 - 2016