الأحد، 24 يناير 2016

جارنا العجوز .. علمنى .. ......لــــــــــ شهرزاد حمدى الايوبى......صفوة الكُتَّاب العرب

جارنا العجوز لا أجد له وصفا غير انه .. رسول .. او من الصالحين .. واحسبه عند الله كذلك .. فقد أرسله ليا الله برسالة لن أنساها ما حيت .. فقد كانت الساعة الثالثة والنصف قبل الفجر و درجة الحرارة 9 درجات والسماء تمطر .. والطريق مظلم وكله منحنيات وبرك صغيرة من المياة .. وأن لم يكن الله ينر طريقه فانه بالتأكيد سوف ينزلق لا محالة .. فهو عجوزا يتكأ على عصاة .. وذكر الله دائما يعطر لسانه يردد آيات الله ويصلى على الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله .. بصوت عالى لا أنكره فقد حفظت صوته عن ظهر قلب .. وحين يمر يومان دون ان أسمعه قلبى يؤلمنى خوفا من أن افقده .. انه رسولى من عند الله ارسله لى برسالة خاصة .. فهل اتفكر .. فهل افعل ما يفعل .. انه رجلا تعلق قلبه بالمساجد وباذن الله سوف يظله الله بعرشه يوما لا ظل الا ظله .. انه الرجل الصالح الذى علمنى .. ان صلاتى هى محياى ومماتى .. اللهم اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى اللهم تقبل دعائى .. وادم لى جارنا العجوز فأنى أحبه فى الله رغم إننى لا أعلم عنه اى شئ غير صوته وذكره وخطواته إلى المسجد قبل أذان الفجر كل يوم بساعتين كما لو كان هناك جنته يجرى إليها هربا من كل شئ حتى من تقلب الجو وبرداته فقد نفض غطائه فى شدة السقيع وتوضا وسعى للمسجد بكل قلبه وكيانه .. فإنه زاهد بالدنيا .. لا محالة .. كلما رأيته شعرت بقلتى لتعلقى بدنيا زائلة .. وكما أتمنى له الصحة والثبات حتى أتعلم منه أكثر فأكثر .. حفظك الله جارى العجوز وعفا عنا بدعائك .. اللهم امين