يبهرني هذا الإغواء وفي عينيكَ اُطاردُ وهماً لا يلبثُ أن يتحركَ ملء فراغي
، الصورةُ تبقى رهن مداراتي ، أصواتٌ أسمعها ، لكن من يسمعُ صوتي ، لا
تفتح أبداً بوابة وجدي ، كي أسقيكَ حنيناً يوجعني ،من خللِ الريح ، صرخاتي
تشبهني ، من يشبَهُكَ الآن ، وكل الرفقة حزموا ورد حقائبهم وابتكروا لليّل
وعوداً ، أنتَ الأرق الآتي برحيق أماني ، تسرقني مني بقتامةِ ليّل ، وتدسُّ
خيالاً يطعنُ نوبات أنيني ،لغزاً مسموم الفكرة ، طبعُ خيالٍ في عتمةِ حائط
،لا تُدرك عبر مرايا السحر بأنكَ موءودَ النظرةِ ، مسروق الفطرة ، تتلظى
برياح الهجرِ وتومضُ من إحساس القسوة ، شرعنة النُدرةِ ، في فقدِ مرامٍ لا
توقظه الرغبات ، تسرقني مني ، يا لِصَّاً أحببتَ جنوني .