سـأنتـَحِـر...........لــــــــــ القدير / رياض جواد كشكول..........صفوة الكُتَّاب العرب

بيـن شِفـاهٍ خـامِـلاتٍ و خُصـر
بيـن بقـايـا مـن حنيـنٍ مُستَعِـرْ

نـاولتهـا قلبـي الصغيـر بـلا نَبَـض
نبضـاتَـهُ إخْـرَسَـتْ ومـا فيـه إنفَطَـر

قـامَـتْ بِـوضـعِ القلـبِ فـوقَ جِبـالهـا
وجِبـالُـهـا إهتَـزَتْ فَنِلـتُ أنـا وَطَــر

جَمَعـتْ بِشـريـانـي وأوردتـي السيـوح
تـلاطَمَـتْ .. هـاجَـت وبُـركـانـي إنفَجَـر

هَـدَئتَـهُ وإذا بِبُـركـانـي يَـرومَ لِـواديـهْ
ويَسيـحُ فَـوقَ خِمـارهِـا دَفْـقَ المَطَـرْ

فَمَسَكـتُ كَـلَ الأرضِ طَـوعَ خِمـارِهـا
هـاجَـتْ وفـي هيجـانِهـا حَـلَّ الخَطَـرْ

وتعـالَـتِ الصيحـاتُ رَعْـداً ثُـمَ بَـرق
وجِبـالهـا إشتَـدَتْ وبـانَ بِهـا الفِتَـرْ

قَـد صـابنـا التَعـبَ اللـذيـذَ للحظَـةٍ
كسخـونةِ المـاءِ إذا مـا مَسَـهُ بَـردٌ فَتَـرْ

بيـن شِفـاهٍ خـامِـلاتٍ و خُصـر
بيـن بقـايـا مِـن حنيـنٍ مُستَعِـرْ

قبَلتُهـا ولَثَمـتُ واديهـا وكُـلَ جِبـالِهـا
وأستَسلَمَـت لـي وكُنـتُ المُنْتَصِـرْ