السبت، 23 يناير 2016

هَكذا اللهُ بَراها .........لـــــــ القدير / محمد رشاد محمود.......صفوة الكُتَّاب العرب

في فبراير من عام 1985 كُنتُ أدرجُ إلى الحادية والثَّلاثين عندما تهَدَّجَتْ مِنِّي خفقَاتُ القَلبِ على إيقاع جَمالٍ عابِرٍ ، فكانَت هذه القصيدة تَحتَ عنوان (هَكذا اللهُ بَراها) :
رَقــــــرَقَ الــــــدَّلُّ خُطـاهـا
مَنْ بَـغَى الشَّكـــــوَى رآهـا
كُلَّمــــــا مَسَّتْ أديـــــمَ الـ
أرضِ صاحَ الثَّــــوبُ هَــا هَـا
فتَثَنَّـــــتْ بالقـــــوامِ الـــــرَ
رَخْصِ تَستَـعدي صِبـاهـــــا
نـاضِـحًــا في القَلــبِ أنَّـــــا
تِ الجَــــــوَى آهًـــــا فآهــا
حَـرَّبَ الحُسنُ شَبــــــاهــا
وَحبَاهــا العِشْقَ جاهـــــــا
وأراقَ السِّحْـــــرَ في العَيـْـ
ــنَينِ فالسّحــــرُ لُغاهــــــا
مِنْ صَبيبِ الوَردِ في الصَّهـْـ
ـــباءِ نَـــدَّتْ شَفَتــــَــاهــــا
لُو تُرَى في الرَّوضِ لاستَهــ
ـــوَى الفَراشَاتِ لَمـــــاهــا
ذابَ مِنهُ العَيــــشُ في البَأ
ســـــاءِ ذَوبًا مَنْ حَـــــدَاها
أنا لَــــولا اللَّــومُ لاستــصــ
ـــفَيْـــــتُ لِلأحزانِ فـــــاها
واهْتَــــصَرتُ القَــــــدَّ تَضْغو
فَـــــــــــــوقَهُ رُمَّــــانَتــاهـا
مُسْتـَـــراحُ الرَّاحِ عِطْفــــــا
هــا ومَرسَـــاهــــا يَداهـــا
وجَنَــــاها البَضُّ مَهوَى الــ
لَثْمِ والنَّــــــجْوَى شَذاهـــا
ولَهُ في النَّفسِ وِقــــرُ الـــ
جـــــــدِّ والجُلَّـــــى دَدَاهـا
مَكْـــــــمَنٌ لِلجَـوحِ والـــرَّو
ح كَـــــذَا الله بــَــراهـــــــا