الخميس، 28 يناير 2016

إمرأةٌ مُضّطربة..!!........... لــــــــــ الشاعر: أسامة خالد نصار........صفوة الكُتَّاب العرب ·

تكتبُ حرفاً أو حرفين ..
تَحمرُ وجنتيها خجلاً وحياء ..
وتُطلق ضحكةً مجنونةً من العينين..
تُمارسُ كل فنون الحُبِ ..
واللهفة والرجفة ..
وتُخفي الشوق ..
شهداً يسيلُ من الشفتين..
تَحتضنُ ذكريات مَهزومة ..
تنزفُ آهاتاً ودموعاً..
لا تدري جاءتها من أين..؟
لا تعرف شيئاً سيدتي ..!
تغضب.. وتثور ..
تعشق.. تتمرد..
تتجردُ من كل الأشياء ..
علي أصداء وظل الجسدّين..
لا حبُ يبقى ولا تِذكار..
واللّيل يُسافر في عجلٍ..
ولا يبقى في العمرِ إلا شيئين..
حُلم وإمرأة غاضبة..
لا يكشفُ سرها إلا قلبي..
ودائماً يفضحها الجفنين..
تُحاول أن تقتحم الأسوار ..
رغم القيد ورغم النار..
تفكُ القيد تتقدم خطوتين..
لا تُبصرُ في الظُلمة شيئاً..
خائفة.... مُضطربة..!
تمسح بأصابعها المُرتعشة دمعتين..
تُحاولُ أن ترسم في العتمة ..
حلمٌ بين إصبعين..
تقف أمام المرآة تحدق في ملامحها ..
ربما من سنة أو سنتين..
تتجاهل دمع عينيها..
وتفكر أن تزرع وردتين..
تكتب حرفين...
تشعل شمعتين ..
تعشق إثنين..
أو أن تجرب الحُب مرتين..
تُحاول أن تفعل شيئاً دون جدوى..
فالدموع في عينيها ...
ربما لم تزد عن دمعتين..
والكلمات في ذكرياتها ..
لم تتجاوز الكلمتين..
والحبُ في قاموسها..
يختصرُ كل المعاني..
والحروف في حرفين..
إمرأة ما زالت تُمارسُ الحُب...
وتتقنُ فنَّ الظهورِ أمامي..
بـِ وجهين..!!