الأحد، 31 يناير 2016

حُلُم............ لـــــــــ القديرة / غادة ملاعب...........صفوة الكُتَّاب العرب

ها أنا أحلمُ بعد الشَّفقِ أنَّنا
في معبدٍ يُباركُ كاهنٌ حُبَّنا
نسيرُ في دُجَى اللَّيلِ طائِرَين
نتلمَّسُ الغَسقَ في خَطْوِنا
نَمشي على الِّرمالِ حافِيَين
ونتركُ عليها آثارَ أقدَامِنا
نُسارعُ الخُطى لِقمَّةِ هضبةٍ
نُعدُّ النَّجومَ وخطوطَ السَّنا
نتمرَّغُ بالعشبِ الأخضرِ حيناً
وحينٌ نُشهدُ القمرَ على عِشقِنا
وها أنا أحلمُ أنَّنا في جزيرةٍ
ليس بها بشرٌ غيركَ وأنا
نمرحُ على شُطآنِ عُزلتِها بخفَّةٍ
حتى يكون الصبحُ الباردُ دنَا
فَيُلقِي علينا من ورُودهِ نداً
يقطُرُ بلينٍ على همْسِنا
فيُبلِّلُ نَدَّهُ فيْضٌ من الرَّحيقِ
كينبوعٍ فاضَتْ بهِ قُبَلَنا
حتَّى لبِسنا ثوبَ الصَّباحِ بياضاً
وسكنَّا في كوخٍ من خيالِنا
ها أنا أحلمُ يامولايََ أنَّنا نحلمُ
هيَّا تعالَ نحلمُ ونُحقِّق حُلمنا