الجمعة، 29 يناير 2016

فاتنتي ....... لــــــــــ رمزي مصطفى العظامات ...صفوة الكُتَّاب العرب

يا من تنامينَ في حضن الكلماتِ ...
بين وسادة الحرف والنقطة وغطاء الحركاتِ ...
تغفو بين همسات وهمساتِ ...
تمسحُ ضباب الآهاتِ ...
قلَّبتُ أوراقي مرات ومراتِ ...
فقرأتُ حروفك بين شجر أخضر نائم على أطراف الورقاتِ ...
في ليل عينيها دائي ...
على رصيف شفتيها دوائي ...
حناؤها طراز هويتي ...
بين أزقة كفيَّها عنواني ...
على كتفيها تتراقصُ وتتمايلُ فراشاتي ...
تنقلُ رحيق حبي إلى شفتيها من كل زهراتي ...
فاتنتي ...
أنا الظمآن ...
اسقني ...
أرض بلا ماء ...
داعبيني ...
طفلا يتلعثمُ بالحروف ...
اكتبيني بريشتك النائمة كما تشاءين ...
رواية ...
شعرا ...
نثرا ...
لكنني ...
حتما سأخرجُ عن النص ...
سأرسمكِ تمثالا من الثلج ...
فأنا تلميذ لذاك النحَّات ...
أُراقبُ نوم الشمس ...
علَّني أزور أحلامكِ ...
يا من تعانقين وساداتي ...
ضعي يدكِ على رأسي ...
علَّني أغفو تغطيني الأهداب ...
دعي عينيكِ تسرق العشق من كتاباتي ...
أعدكِ أن أصحو طفلا يُجيدُ ترتيب الكلمات ...
آنستي عديني ...
ألا تقرأي غيري في الفنجان ...
ألا تتوه قطرات قهوتنا بين أمواج الخلجانِ ...