الجمعة، 29 يناير 2016

وصيةُ مَوتْ..!!.......... لــــــــــ الشاعر: أسامة خالد نصار........صفوة الكُتَّاب العرب

قَالت..:
سئمتُ البُرودَ الذي يَحْمِلُني
على أجنحةِ الصمت..
سَئِمْتُ الحُبَّ الذي
يَموتُ في قلبي..
كريحٍ تُطْفِئُ النار
وتُعلِنُ المَوت..
هيَ الحقيقةُ الحُب فينا
يموتُ قبلَ أنْ يُولد..
لكنِّي ما زلتُ أحِبُكَ..
ورُبَما تكونُ كلماتُ الحبِ
أحياناً وصيةَ مَوْت..!!
_____________
فقلتُ..:
لأنكِ حُبِّي لأنكِ مَوْتِي....
أُكَفِّنُ حُروفَ الحُبِّ بـِ أوراقي..
وَمِنَ اضطرابِ الوَجْدِ في عَيْنَيكِ..
تضيعُ بينَ إرهاصاتِ الحُلمِ أشواقي..
وَيَكْبُرُ حُزني المَكبوتُ عَليْكِ ..
وفيكِ حُبِّي وَمِنْكِ حُبِّي ..
وإليْكِ مَوْتِي..
وَتَبْقَى ذِكْراكِ فِي قَلْبِي..
جُرْحًا يُواصِلُ النزْف..
ونارًا تَحْرِقُ أعْمَاقِي ..
أضِيعُ مِنْكِ وَفِيْكِ ..
وَإليْكِ أهْرُبُ مِنْ نَفْسِي..
خائِفًا مِنْ قَدَرِي ..
مِنَ المَجْهُولِ على عُمْرِي ...
أنا لسْتُ أدْرِي غَيْرَ أنِّي ..
رَغْمَ قَسْوَةِ القَيْدِ عَلَى وَريدِي
وَانْكِسَارِ المَسَافة ..
فِي مَتاهاتِ التَّرَدُّدِ والتَّجَرُّد ...
مِنْ دُمُوعِ المُسْتَحِيل ..
أنا فِيكِ أثُورُ .. وَأتَمَرَّد..
وَمَا زِلْتُ أقاوِمُ .. وَأُوَاصِل..
رَغْمَ انْهِزامِي وَانْفِعَالِي..
وَتَوَتُّرِي واضْطِّرابِ أنْفاسِي
لسْتُ أمْلِكُ غَيْرَ الكَلِمَات
أكْتُبُها .. أُغَنِّيهَا لِعَيْنَيْكِ..
بِلُغَةِ الصَّمْتِ وَحَتَى المَوْتِ..
مَا زِلْتُ أكْتُبُهَا خَاتِمَتِي..
بِمِدَادٍ مِنْ دَمِي..
وآخِرِ أنفاسِ نَبْضِي....!!