الأربعاء، 27 يناير 2016

هَـــول الليـــالي.............. لـــــــــــ الشاعر حسين عبدالي.........صفوة الكُتَّاب العرب

قَـــولي عن الصـَّحبِ الذين تَناثَروا
أُفــــــق البلادِ و ما بقربي صــاحِبُ
سَلَكوا الشِّعابَ ودَمَعهم يَهمي وما
في الشِّعرِ وَصفٌ والدموعُ سواكِبُ
يـــاربُّ كُــنْ للــــعـَبـدِ عَـــــوناً إِنَّـه
مِــــن غَـيرِ ذَنبٍ قَـد جَـناهُ يُعاقَبُ
هـَذا وبَعــدَ القَـصــفِ لَـملَـم بِـنـتـهُ
تَحدوهُ مِـن رَوعِ المـُصـابِ مَـصائِبُ
و الطِّـفلُ يَبـحثُ عـن أَبـيـهِ ومادَرى
أَنَّ الــحـياةَ تــنــافرٌ وَ تَـجـــــــاذبُ
و الأُمُّ تَـنـثــــــــرُ للإِلـــهِ ظـَفـــــيرةً
نُكــراً لِـقــتــلٍ في الـــوَرى يَتلاعَبُ
و صـَبــيـةٌ تـَهـرَعْ!!ْ .. لأُخـتٍ خَافــها
صَــوتُ الرصاصِ..خدودُهنَّ شَواحِبُ
و الكُــلُ شَـيَّـعَ في المَساءِ مِن الزَّهَر
رَيــــعَ الشَّـــــــبابِ يُشَيَّعونَ مَواكِبُ
فَرِحوا بـزهرِ شـَبابهم وقـتَ الضـُحى
كي يُبـحـِروا عِـــندَ المَــــساءِ مَراكِبُ
غَنَّـى لَهُـــم لَحـــنُ الرَّحــــيلِ نشيدَهُ
و البـــومُ يَـطرَبُ في الخَرائِبِ ناعِبُ
و الضِّـــحكةُ البَــــلهاءُ غـابَ ضِياؤُها
وَردُ الـرَّبــيـــعِ تَـخـــــلَّلـــتهُ شَــوائِبُ
للـفـُقـرِ مِـن مـَتـنِ الرِّجالِ نَصـــــيبُهُ
و تنـاوبَتْ فــــوقَ المـــتــونِ نَوائِبُ
و الجـــــوعُ في الأَحـشـاءِ أَوغَلَ نَابَهُ
و الشَّعـــرُ مِن هَـــولِ الليـــالي شَائِبُ
و الدِّيــنُ فــي أَيــدي البُـــغَاةِ هــوايةٌ
فِيــها تُقـــامُ غــــــــــَرائِبٌ و عَـجَائِبُ
شَــيــخٌ تــأمَّــمَ في الــوَرى و خَليفةٌ
للـــذَّقـنِ تـُرخَـى جـَوانِبٌ و ذَوائـِبُ
ومُهـــاجرٌ من ضِمنِ صَحبي قَد هَجَر
بَيـــتاً لهُ لا تـَحـتَـمــلهُ حَـــــقــــــائِبُ
مِـن لَـحـمِــنا شـَبِـــعَ التـُرابُ و أَبـــحرٌ
يَــشــهدْ! لِـقَولـي الــبــَحرُ إِنِّـي صَائِبُ
أَمـسـى الـخـَرابُ بــمـوطِني وَصَفاً لهُ
دَمُــــنـا الـحـِسابُ غـَرامَــةٌ و ضَـرائِبُ
وَ تــنــازعَ الــعَـــذراءَ أَرذالٌ كُــثـر
مُـــتــنـاحِـرونَ .. فَــيـالِـقٌ و كَـتـائِبُ
مِـن بَــعد شــــَام الـعـزِّ حَــالَتْ مـَهزَلَة
واستـحـكمَتْ روضَ الشــــآم زرائِـــبُ