أُبددُ أيامي ، لا أقطعُ وصلاً ، ذاتٌ هائمةٌ ، بخيالٍ من تدوير النَص ،
وفيه امرأةٌ ثكلى بحبيبٍ يتشظى ، لا يهدأُ فيهِ الرّيبْ ، يتآكلُ من
ارهاصاتِ الظَنِّ ، وينقلُ للوردِ رسائلَ من أيامِ حنين ، يُبرر للريحِ
قساوتها ، للرهبةِ لوعتها ، للطير الهائم سحنَتَهُ ، بغناءٍ من أطوار
الشجنِ المائج ، لا يرنو لرصاصة طيشٍ غادرةٍ ، وامرأتي فجرٌ من ألقٍ يمتَدُ
لشمسِ باذخةٍ ، تنهالُ جنوناً حينَ أُشاكسُ وحدتها بكلامٍ عن أيامِ الوجد
وشوق رغائبَ لا تهدأ ، تتذكر ساعاتَ الهذيان وتغلق بوابات القلب لحين هجوع ،
وعبر بحار الصمت ونار الفقد ، عذاب غياب وعطر بنفسجةٍ تتلوى ، أفتقدُ
امرأةً من ماس ٍ تزدادُ حنيناً ، لكنَ الموجَ يباعدُ شطآن الغربة