السبت، 30 يناير 2016

غدر الزمان...........لـــــــــــ عبد العظيم كحيل..........صفوة الكُتَّاب العرب

هَرب مِنا الزمان...
والصورة تدل على الرحيل
ذهب العُمر
و حُبُ المكان ضَاع
بضياع العمر...
كل شيء مُلك عَين
مَلَكْتَه، سيبقى ...
وتبقى سيرتك انت
رحمك الله!
أو دعاء من مظلوم عليك
ولَعنة من الله!
وزَاد الرحيل كَفَن مِن قُماش
وقطعة قطن حاجتها تسد الأذى...
والقليل من العطر
إن كان فاخر كَزَيْت العُود
أو كان من الموجود
يفي بالمطلوب!
المطلوب من الله المغفرة...
تَمُر الأيام والسنين
لم يبقَ من العمر الكثير
يا غدر الزمان...
دُولابك سريع!
ربي بنا ارحم
إليك في يوم ما...
اللهي إليك الرحيل!
مِن صرخة مولود ضعيف
على ثَدي أمه يُحمل
لِطفل صغير غَمَرته الحياة
لِمراهق عاشِق الرُوح
لِشاب طَموح يَنظر حَوْله
فاقد أهله يتيم
ثوبه الصبر ممذوج بالألم...
ليس كل يتيم بموت أهله!
كم مِنْ يتيم في حضن أمه و أبيه
اليتم جُرحه في الصدر سكاكين
تَذْبَح!
يُصَدقه القلب...
الصادق الصَدوق صاحبه
والعقل مع العاقل يَعْقِلها
بصمت العارفين
يَعَضُ على جرحه!
وهو يعلم العمر مضى
ما بقي الا القليل
ويرحل...
عَلِمَ أن خَيْر الزاد التقوى...
كل من عليها فَان
و يبقى وجه ربك
ذو الجَلال والإكرام...
ربنا أكرمنا برضاك وكفى
هذا كثير... كثير
ربنا من أحْبَبته لن تخذله
يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم
اللهم أُختم بالصالحات أعمالنا...