الثلاثاء، 26 يناير 2016

دولة التعددية...........لــــــــــ القدير / رياض جواد كشكول..........صفوة الكُتَّاب العرب

في سالفِ الجروح
كُنتِ بلسماً
وكُنتِ أُماً وأبـاً
فما دهاكِ
صُرتِ سُمّـاً
ونزيف
وأفتراءاتٍ
على طول الرصيف
كُنتُ أتبعُ عِطرُكِ
مثل الكفيف
لا أخاف من السقوط
كُنتِ لي نوراً
بلا حتى رتوش
ما دهاكِ
تلعبينَ لعبة المومسِ
في كل الخطوط
تنثرينَ المال في وضح النهار
تقتلينَ الناس
حتى براءةَ أطفالٍ صِغار
كُنتِ عُظمى
في بحور العلمِ والفقه النظيف
بعد حينٍ
صِرتِ ساحاتِ إقتتالٍ
لا يعيشُ بها الضعيف
أنتِ فئرانُ تجارب
في حروبٍ باردة
صرتِ شمطاء
بلا أدنى وقار
ترقصينَ على كراسي المترفين
تسلبينَ المال من خيراتِنا
من صِحاحِ الجِسمِ والمُقعَدين
وتبيعهم ربيعـاً عربي
تقبضين النفطَ والأرواح
والشعبُ غبي
يلهثونَ طمعاً
بالديمقراطية
أنتِ علمتِهِم الموت سريعاً
كان درسُ الوطنية
بشِعارٍ وجههُ صوتٌ هزيل
تحيى تحيى
الحرية
لكننا يا أغبياء
قد توارثنا الطغاة
تحت سوط العبودية
ضيعوا من قاموسكم
نصف حروف الأبجدية
وأستحلوا نصفها الآخر بالتوافق
صار حتى النازحُ يحتاجُ مُرافِق
ونموتُ بالمئات
ناسفات
مفخخات
صرنا لا نحتاج المَرافق
نفعلها في ملابسنا الداخلية
والحكوماتُ تُندِد
كلُ أحزاب الفساد صارت تُنَدِد
وملايين الشعب تموت
أغبياءٌ
أشقياءٌ
أوفياءٌ للزعاماتِ نموت
والزعاماتُ ترانا
كومةً من مليونِ صوت
تجمع الأصوات ثم لا تُبالي
همها جمعُ المناصب
تسرقُ الأموال تحسبها مكاسب
لا رقيب لا مُحاسب
حِصصٌ صرنا لهم و لهم نموت