الجمعة، 25 مارس 2016

وَرْدَتِي الْوَحِيدَة............ لــــــــــ عبد المجيد بطالي..........صفوة الكُتَّاب العرب

وَرْدَتي الوَحيدَة......
....أنَاخَتْ بِظِلٍّ ظَليل
.....منْ كَثرة الخَجَلْ
.....
..............تهاوَى
الْفَرَاشُ إليْها.......
...............يَهْمِي
..........علَى عَجَلْ
.....
يُعانِقُها..............
يُداعِبُ عِطْرها.....
يَزِّفُ إليها القُبَلْ.....
.....
حتَّى الزَّنَابيرُ أتَتْ...
......تُلاَعِبُ جمَالَهَا
........وتَلْسَعُ أَحْيانا
حيَاءَها.............
........فَيَشْتَدُّ الجَدَلْ
.....
وَيَرْحلُ الظِّلُّ الظَّلِيل
وَتَبْسَمُ الشَّمْسُ......
.........بِوجْه الأَمَلْ
.....
فتَزْدَادُ وَرْدَتي.....
اِحْمِرَارًا...........
وَتَخْلَعُ عَلَيْهَا
........ثَوْبَ الْخَجَلْ
.....
فَتَرْقُصُ الْفَرَاشَاتُ
............لِلشَّمْس
وتُغَنِّي الزَّنَابِيرُ....
..............لِلْأَمَلْ
.....
وَتَصْحُو وَرْدَتي...
........مِنْ سُكْرِهَا
........مِنْ عِشْقِهَا
تَفْرِكُ لَيْلَها........
.........عَلَى مَهَلْ
.....
تَضْحَكُ لِلْفَجْرِ.....
وَتَحْكِي لِلصُّبْحِ....
.............ذِكْرَى
....مُعَلَّقَاتِ الْغَزَلْ
.....
وَقَدْ تَغْمِزُ النُّجُومَ..
بِسِحْرِهَا............
وَالطَّلُّ عَلَى مُحَيَّاهَا
.......يَعْبَقُ بِالْحَنِينِ
...إِلَى ذَوَاتِ الطَّلَلْ
.....
............وَالنَّحْلُ
أَفْوَاجاً تَهَادَى إِلَيْها
...........خِلْسِةً...
.........يَرْوِي لَهَا
.........أُقْصُوصَةَ
مَنْ عَصَرُوا مَسَاءَهُمْ
.............عَلْقَما...
وَقَالُواْ لِلدُّنْيَا: هَكذَا....
..........صُبْحُنَا عَسَلْ