الأربعاء، 23 مارس 2016

رسالة إلى النقطة الهاربة..........لـــــ الشاعر : خمولي عبد الرزاق (نزار بسكرة ).....صفوة الكُتَّاب العرب

إلى التي كتبت لي هذا المساء:
أيها الوافد من عمق بحر الهوى...أيها المسكون بالرحيل أراه همس الوافد المتعب من جداول الضرب والطرح...لينسج معادلة التلاقي...صلب صومعة الوجدان...هنا وهناك عبر صدى صوت الحنين المنبعث شوقا للرحيل منه واليه.
..................................................................................
نعم قد أكون وافدا من عمق بحر الهوى...
والتيه والوجد...
لكنني في الأصل أنا المالك لأرض الهوى...
وعندي وثائق تثبت ملكيتي من ألف عام ...
ومن لحظات التشكل ودخول الروح...
وعندي شهود عدول... والبحر يشهد والنوارس كلها تشهد ...
وكل ثنايا البلاد تشهد ...
تشهد ...
تشهد...
وانّ الرحيل كان منك إليك وفي مركبات المشاعر والحنين...
وكل جداول الجمع كانت تجمع ألف حنين وألف أنين...
لتلون به صور الشروق الجميل ليُرضى غرور الصنوبر...
وغرور الحرف والشاعرية...
ودلال زمان... زمان الطفولة...
وزمان البراءة والشقاوة ...
وما كنّاقد نسجناه ونسخناه في الذاكرة حلما .....
وجداول الطرح كانت تقلص بعد المسافات بيننا ...
وكل اختلاف لنصل إلى قمة البوح والتمازج...
وهناك قد تغار الكواكب وملح البحر ومعادلات الحساب...
فنؤسس بذالك للتلاقي نقاطا ومحطات عبور...
راحة من تعب الأسفار الأبدية وهواجس البعد...
وقد تصير صومعة للحيارى...
جياع الحب ...واللحظة ويتامى الحرف والقصيد ...
سيدة الحرف عطر الصنوبر الشامخ ببلاد الجمال وبلاد الدلال...
عبق التاريخ وامتداد رواية الكاهنة ...
وعليسة وكل الجميلات الاتي مرّرن ...
وحكمن...
نعم أنت سيدة حرف صنوبري المزاج ...
نبضه طِيب وماء وعشب ونماء ورقائق نبل.....
شكرا أستاذة و لك ألف تحية وسلام ....
أثرت قريحتي فانفجرت ....
لك الاعتذار بداية ونهاية...
بنت الصنوبر الراحلة في مركبات التميز والاحتراق الجميل.