الاثنين، 21 مارس 2016

أمى ...... لــــــــــ المهندس / محمد الجوجرى .............صفوة الكُتَّاب العرب

كان سِنى وقتها
حِداشر سنه
يوم ماودَعِت دُنيتى
وسابِِِِتنى لوِحدِتى
يوم مااخترها ربَها
ورَبِِتنى بعدها جِِدتى
قبل ماتموت
إتحًبس فيها الكلام
كانت تِشاور على الغُلام
وكأنها بِتقول سلام
خاللى بالكم دا وحيد
خلى باللكم من الوليد
يُومها كُنت بَديها اللبن
تِشرَب زى كُل يوم
فى اليوم ده العُمر اتسَجن
وشِيلت بَعدُه الهموم
هزِيتها رُدى ياأمى
ماتت وفى عنيها الدموع
كانت حامله هَمى
صوابِعها كانت شموع
هاعمِل إيه بعدها
ماليش حَد زَيها
كانت ضِلِتى وحمايتى
كانت ضِحكِتى وحكايتى
تِخاف عليا من الهوا
وكانت ليا الدوا
تضُمنى لحُضنَها
وتفضلنى على نََفسَها
تاكُل بعد ما اشبَع
واتكلم وهى تِسمع
إدتنى عُمرهها
وشالِتنى فى بطنها
واتعذبت يوم المَخَاض
واتألِمت يوم الميلاد
شالِت وربَِت
وعُمرَها ماكَلِت
واحِشنى حُضنَها
نفسى أبوس رِِِِجلها