الثلاثاء، 22 مارس 2016

ويَتِّمُ الرحيلُ..........لـــــ الشاعر : خمولي عبد الرزاق (نزار بسكرة ).....صفوة الكُتَّاب العرب

حين تضيق مسافة الإلتقاء....
قد أقولك همسا...
رمزا من الهمهمات...
ومابين همس وهمهمة...
قد تضيع من فمي كلمات العبور...
وأصبح طفلا صغيرا من دون نطق...
ومن دون صوت...
حينها سأرتجل الصمت ...
والليل لي سكنا...
وأضمّ البحر مجدافا مشتاقا لزرقته....
وأعلّم أنّ هناك اختلاف فصول...
وأنّ هناك شتاء ...وذكرى مصيف...
وليلا ...وبعض كلام يقال بصمت...
وترسمه العين رسما...
تخبئه في الذاكرة...
فتنسِج منه ألف قصيد...
هذا الكلام أيتها الراحلة في مركبات الشعور...
لا يمكن أن يسافر من لوحة المحمول حرفا يشابهني...
حرفا يجزئني قطعا...
لشاشة محمولك الذي به ملامح وجهك الشرقي المتعب من سفر المراكب ....
دوّار البحر ...
لعنات الرحيل...
نعم هذا الكلام الرقيق لن يسافر أبدا...
مثل هدايا البريد السريع...
ومثل جنين المسافة...
حنين الغموض...
حلم التلاشي ...وحين تكون المسافات جدّ صغيرة...
وليس هناك منافذ للسراب...
ولا للهروب مع سرعة الضوء...
ولا سرعة الصوت...
هناك سيصبح الصمت طفلا...
والهمس بنتا...
والليل ينسج من ضفائره لراهبة الدير عباءة طهر...
وأنت تصيرين ملاك مسافة ...
ومسافة ...
ويتم الرحيل.