الأربعاء، 23 مارس 2016

أُمي .. بقلم الشاعر نزار سالم / فلسطين...........صفوة الكُتَّاب العرب

أمي يا هدية الرحمن
يا نبعاً يجرى بالحب في الشريان
يا شجرة عطاء تمدنا بالحنان
يا عطراً عبق بحياتى فأوصلني للإدمان
فعلمتني الحب والعطاء فكنت له عنوان
فأنتِ من غرس بي الخير و الإحسان
فبأنفاسك أجد الدفء على مر الازمان
فلأذيتي ثورتي كالبركان
واِنفجرتي لحمايتي ضد اى طغيان
فعجز القلم عن وصفك باِمعان
و برؤيتك يذهب الهم عن الوجدان
و في رضاك نلقى الجنان
فأنتِ بحياتي ليست كأى اِنسان
أُمي ......
أُمي يا هدية الرحمن
باّيات قرانية عطرة الله أكرمك
و رسولنا بحديثه للعظمة أوصلكِ
يا من تعرف من عيوني أحوالي
ودون أن أبوح لها تجيبُ علي سؤالي
فأنتِ يا أُمي صندوق أسراري
أُمي ......
أمي يا هدية الرحمن
عند مرضى بدعائك كنتِ خير محارب
ففر المرض مخذولاً هارب
و بنجاحي قلبكِ يتغني و يطرب
فأسطوره حُبك لأبنائك
منها لا نعجب
فضعفك و أنا بأحشائك مدني بقوة لا تذهب
و اِن احزنتك يوماً فقلبك عليا لا يغضب
لأن أسطوره حبك منها لا نعجب
فأنتِ خير رفيقة فغيرك لا أصحب
بين أحضانك أمان لا يغيب
و حبيبة حبها لا ينضب
أُمي ......
أُمي يا هدية الرحمن
اِبتسامتك أملُ يتجدد
وبعطائك عمرى يمتد
ولا تستطيع كلماتي
أن توفيكِ لاى حد
فصوتك في أُذني تغريد يتجدد
يا وتداً حمل بيتاً ليسعد
ومعها مررت بأجمل المحطات
وفي عينى لم تفارقنى الذكريات
وتحت أقدامها ستنام أخر الامنيات
لأن برضاها سأسعد بالحياة والممات
أُمي .......
أُمي يا هدية الرحمن
ماذا اهديك غير بسمة والضحكه والراحه
ودعاء لك بالعمر المديد المديد ....