بأغاني الحُب ، أفتتح ُ الليلةَ شعري المتراكم مثل هموم العمر ، والحُب
الصامت دهرا ً في قلب المحرومين ، وأنين الأم التعبى ، في ظلمة ليل الفقر
الداجي ، أنادي للملتاعة في زمن الدهشة والمسكونة بالترحال ، تعالي : وبعمق
ندائي نفتح ُ أشرعة ً للريح ونمضي . الأحلام ُ مضَت يا وَمضة َ قدري ،
والمجبول بناصية الكلمات ، أفاض َعلى جرح ِ اللهفة ِملحا ً وخيال ٍ من
إضمامةِ زهر ٍ يتلوى في هامش عرش الفقراء . أصيخي للهمس ِ لكي يبزغ َ من
قلب ِ العتمة أوراد حنين ، وتذاكر للمدن الملعونة بالغثيان ، وفي خطراتي ،
تنهض أمي من ياقوت الحلم ، لترجئ في عينيَّ بواكي وحدتها ، فأصيخ السمع
لطارقة الأحزان ، تبلل روحي قطرات المطر الناعم في آذار ، لعل الدمع المورق
يغسل أدران الأحزان .